يعتبر محمّد عبروق من أفضل حراس المرمى الجزائريين. كان يعرف باسم العنكبوت الأسود أو الفهد الأسود، بالنظر إلى لباسه الأسود وتيمنا بأكبر حراس المرمى العالميين في وقته الروسي ''ليف ياشين'' الذي كان عبروق من المعجبين به. عاصر عبروق خلال الستينيات الفريق الأسطوري لشباب بلكور، الذي ضم لالماس وكالام وعاشور وجمعة وسالمي، وساهم في انتصارات الشباب الذي كان أحد أكبر الفرق الرياضية الجزائرية ما بعد الاستقلال. ونافس كثيرا حارسا كبيرا في تلك الفترة ''محمد ناسو''، وكان بارعا جدا في التصدي لضربات الجزاء.. وكان أصغر حارس مرمى رفقة مهدي سرباح فيما بعد. تقمص عبروق ألوان المنتخب الوطني، بعد أن اختير من قبل لوسان لوديك سنة 1967 لمواجهة أحد فرق وارسو البولونية، وظل حارسا لمرمى الفريق الوطني لسنوات وأجرى آخر مقابلة دولية له بطرابلس في 1973 ضد العراق في فترة المدرب الوطني سعيد عمارة، رغم صغر سنه آنذاك، حيث تقمص الألوان الوطنية ل40 مرة. ومع ذلك فقد كان سجل عبروق ثريا، سواء مع فريق العقيبة أو المنتخب الوطني الذي أجرى معه مقابلات مصيرية، مثل تصفيات كأس إفريقيا والألعاب الأولمبية. بدأ عبروق كلاعب ''جناح أيمن'' في سنتي 1960 و1961، لكنه سرعان ما تحول إلى منصبه الأصلي كحارس مرمى في 1962 في صفوف شباب بلكور التي لعب لها إلى غاية .1977 محمد عبروق الذي اكتشفه الجمهور الرياضي سنة 1966 بالخصوص حينما خلف ناسو محمد في مرمى شباب بلكور وتحصل على البطولة معه، بدأ مشواره مع المدرب المجري ''سوستاريك'' الذي اكتشف مواهبه، ليواصل مشواره مع مدربين من العيار الثقيل مثل لوسيان لوديك وسعيدة عمارة ورشيد مخلوفي وعبدالرحمن ابرير وإسماعيل خباطو. واستطاع عبروق سريعا أن يفرض نفسه بفضل قدراته الفنية وبراعته، خاصة في اقتناص الكرات العالية لطول قامته ''80,1 مترا''، إلى جانب جديته، لدرجة أضحى فيها قطعة أساسية في المنتخب الوطني وشباب بلكور. وأنهى عبروق مشواره الرياضي الحافل في فريق مغمور ''الاتحاد الرياضي للصحة''، وتوقف عن ممارسة الرياضة وهو في السن الأربعين، بعد حصوله على العديد من الألقاب في جميع الأصناف من بينها أربعة ألقاب: بطولة الجزائر وكأسان للجمهورية ولقبان للبطولة المغاربية للأندية وبلغ مع الفريق الوطني العسكري نهائي كأس العالم في اليونان.