حذر النقيب السابق في حركة التمرد ضد جيش النيجر، محمد أجيدار، من أن هناك ''أكثر من 3000 عنصر من التوارف من مالي والنيجر يقاتلون مع الكتائب الموالية للقذافي، قد يعودون إلى منطقة الساحل بأسلحتهم وأمتعتهم، ما سيقوي صفوف القاعدة، في حالة انهيار نظام القذافي''. من جانبه قال أغ ريسا، قائد التمرد للتوارف، بين سنوات 91 و95 و2007 إلى 2009، في منتدى حول ''السلم'' نظم الأسبوع الفارط في أقاديز، إن ''الخطر الذي يهدد النيجر اليوم لا هو مع المتمردين ولا مع الفقر، بل هو مع عناصر القاعدة في المغرب الإسلامي''. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين في النيجر أنه ''حان الوقت لإغلاق سنوات التمرّد واللااستقرار وفتح صفحة السلام في شمال البلاد المنطقة الغنية باليورانيوم''. وحسب نفس المصدر، فإن المتمردين التوارف السابقين ''يريدون الآن أن يكونوا مرتبطين بالمعركة ضد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي''. من جانبه الرئيس النيجري الجديد، محمدو إيسوفو، الذي انتخب في مارس الماضي، وضع من بين أولوياته في المرحلة المقبلة ''الحرب ضد القاعدة في المغرب الإسلامي، وكذا محاربة انعدام الأمن بشكل عام والتنمية في شمال النيجر''. وفي إشارة قوية لتصميمه على ذلك، قام الرئيس إيسوفو بتعيين رئيس الوزراء بريغي رافيني من توارف إيفروان، التي انطلقت منها الحركة الثانية للتمرّد للمطالبة بالتوزيع العادل للدخل من الألمنيوم، حيث دعا من لا يزالون يحملون السلاح لتسليمه، وذلك لطمأنة سكان المنطقة بالعهد الجديد للسلم والاستقرار. وسجلت وكالة الأنباء الفرنسية أن معظم القادة المتمردين السابقين هم الآن في مناصب مسؤوليات بالمنطقة بعد الانتخابات المحلية لجانفي الفارط، ما يعني، حسب محمد أناكو، الذي انتخب حديثا رئيسا لمنطقة أغاديز، أنه ''لا يوجد أي سبب لحمل السلاح ضد الدولة''. وضمن هذا السياق تم إدماج المتمردين السابقين في الشرطة أو الدرك، من خلال إنشاء وحدات خاصة. ونقلت وكالة ''فرانس براس''، عن ضابط شرطة، أن هناك حاجة خاصة لإقامة تعاون بين العدوين السابقين، لأن الناس ''يرفضون تقديم معلومات إلى الجيش عن تحركات عناصر القاعدة بسبب الأخطاء التي تعرضوا لها خلال فترة النزاع''. مشيرا إلى أن ''المقاتلين السابقين يعرفون المنطقة جيدا ويملكون تكتيكات على غرار مقاتلي القاعدة في المغرب الإسلامي''.