أرسل تنظيم القاعدة في الساحل، من خلال أحد الوسطاء في المفاوضات، شريط فيديو جديدا كوسيلة إثبات بأن الرهينة الإيطالية ماريا صاندرا مارياني، البالغة من العمر 53، والمختطفة في شهر فيفري الفارط بمدينة جانت بإليزي، حية ترزق، وهي محتجزة من قبل عناصر القاعدة في الصحراء. وذكر صحفي وكالة الأنباء الفرنسية الذي عاين الشريط، أمس، بواسطة وسيط، بأنه ''يظهر الرهينة الإيطالية جالسة فوق الرمال ولا تتكلم، وكانت ترتدي جبة بلون وردي، وخلفها في الصورة تشاهد فوهات بنادق دون أن يظهر الأشخاص الذين يحملونها''. وأفادت مصادر على صلة بالملف أنه في بداية شهر ماي الفارط، صوّر أول شريط فيديو من قبل القاعدة، لإثبات أن الرهينة الإيطالية على قيد الحياة. وقال مصدر مالي عاين الشريطين ''إنها نفس المرأة، لكنها لا ترتدي نفس الثياب ولا هي في نفس الموقف في كلى الشريطين''. وحسب مصدر قريب من الوسطاء الذي لم يكشف عن تاريخ تسجيل شريط الفيديو، قال إن ''هذا الدليل الجديد بوجود الرهينة على قيد الحياة سيسلم لوسيط في بلد مجاور لدولة مالي''، معتبرا أن المفاوضات بشأن هذه القضية ''تسير في الطريق الصحيح لإطلاق سراح الرهينة الإيطالية''، مضيفا أن ''دفع الفدية كان في صلب المحادثات بين القاعدة والوسطاء''. وذكرت مصادر متطابقة أن الرهينة الإيطالية التي اختطفت يوم 2 فيفري الماضي بمنطقة دليدنا قرب مدينة جانت بولاية إليزي، توجد بين أيدي كتيبة أبو زيد التي كانت وراء إعدام الرهينة البريطاني أدوين داير في جوان .2009 للإشارة كانت الإيطالية ماريا صاندرا مارياني قد اتصلت يوم 18 فيفري، بعد أسبوعين من اختطافها، من خلال تسجيل صوتي بثته قناة العربية، قالت فيه إنها محتجزة لدى تنظيم القاعدة. وكانت الخارجية الإيطالية قد دعت الحكومة الجزائرية، غداة اختطاف الرعية الإيطالية، لعدم المبادرة بأي إجراءات عسكرية من شأنها أن تشكل خطرا على حياة الرهينة التي يحتجزها التنظيم في شمال مالي.