أكد مساعد المدير الجهوي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، بأن كل الرحلات المتأخرة الناجمة عن الإضراب الذي شنه مضيفو ومضيفات الشركة، الأسبوع الماضي، تم تداركها، حيث تم نقل جميع المسافرين الذين علقت رحلاتهم إلى وجهاتهم عن طريق مطار السانيا الدولي بوهران. وحسب السيد قارة تركي، فإنه خلافا لما تم في مطار الجزائر العاصمة وبعض المطارات الأخرى، فإن كل الرحلات التي تم تدارك تأخير برمجتها بفعل الإضراب انطلاقا من مطار السانيا الدولي، تمت عن طريق طائرات الشركة وطواقمها المحلية دون اللجوء إلى استئجار طائرات أخرى. مضيفا أن آخر الرحلات التي تمكنت إدارة المؤسسة من إعادة برمجتها تتعلق بالرحلتين المتجهتين نحو المطارات السعودية والتي تخص 500 معتمر تعذر عليهم السفر في الوقت المحدد لرحلاتهم يومي 12 و14 جويلية الجاري، تزامنا مع الإضراب الوطني الذي شهدته مختلف مطارات البلاد. وأضاف ذات المتحدث أن المديرية الجهوية تسخر حاليا كل جهودها لإنجاح موسم الاصطياف وضمان تنقل المسافرين دون أية مشاكل أو تعقيدات، خاصة فيما يتعلق بتقليص تأخير إقلاع الرحلات بناء على التوصيات الصارمة التي سطرتها المديرية العامة مؤخرا. يذكر بأن مطار وهران شهد أثناء فترة الإضراب فوضى عارمة انفلتت فيها أعصاب المسافرين، إلى درجة أن بعضهم احتجز حافلة خاصة بأحد الفنادق المجاورة للمطار، تنديدا بمحاولة إدارة الجوية الجزائرية توقيف التكفل بهم، قبل أن تتراجع عن ذلك بضغط كبير منهم، خاصة أنهم هددوا بمقاضاة الشركة في حال تعرض أي منهم لمضاعفات صحية نتيجة وجود العديد من الحالات المرضية ضمنهم، فضلا عن إلغاء العديد من الرحلات واضطرار الكثير من المسافرين إلى إلغاء سفرياتهم كلية لارتباطهم بآجال تخص عطلهم السنوية.