إنهاء إضراب مستخدمي الجوية الجزائرية وضمان جميع الرحلات استؤنفت أمس رحلات الخطوط الجوية الجزائرية، حيث تم ضمان جميع الرحلات التي كانت مبرمجة، وذلك بعد أن أوقف مستخدمو الطيران التجاري للشركة في وقت متأخر من مساء أول أمس الخميس احتجاجاتهم بعد إضراب دام أربعة أيام. وحسبما صرّح به مدير العمليات الأرضية بمطار العاصمة الدولي طوبال الصغير، فإنه تم ضمان كل الرحلات المبرمجة أمس بشكل كلي، وأوضح أن هذا الاستئناف للعمل يأتي عقب المفاوضات التي جرت بين نقابة مستخدمي الطيران التجاري ومديرية الخطوط الجوية الجزائرية، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حول هذه المفاوضات التي تمت بوساطة النقابة المركزية، حيث تم التأكيد خلالها على رفع جميع العقوبات المفروضة على المضربين والدخول في مفاوضات بدءا من الأسبوع الداخل، وهو ما أوضحه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد . وكان الوزير الأول أحمد أو يحيى دعا أول أمس الخميس إلى فتح الحوار مع العمال لكن في إطار القانون واحترامه "بكل صرامة"، مشددا أنه ليس هناك مجال لأخذ الدولة والمواطنين كرهائن، وأوضح الوزير الأول أن الحكومة قائمة بواجبها من خلال إعطاء تعليمات لشركة الخطوط الجوية الجزائرية لإيجار ما أمكن من الطائرات والسماح للشركات الأجنبية للقيام برحلات إضافية لتمكين المهاجرين من العودة لأرض الوطن، وتمكين المواطنين الراغبين الذهاب للخارج. من جهته أكد وزير النقل عمار تو أول أمس الخميس لدى استضافته في النشرة الثامنة للتلفزة الوطنية، استئناف مستخدمي شركة الخطوط الجوية الجزائرية العمل أمس الجمعة، وقال بأن إنهاء الإضراب جاء بعد اتفاق ينتظر إبرامه بين إدارة الجوية الجزائرية وممثلين من مضيفي الطيران التجاري يقضي بموجبه توقيف الإضراب واستئناف العمل بدءا من الجمعة، على الساعة الرابعة صباحا، وأكد تو على رفع كل العقوبات التي سلّطت على عدد من المضيفين، وأن المفاوضات بين الطرفين ستستمر في هدوء وسيتم اتخاذ الإجراءات العقلانية التي لا ترهن مستقبل الشركة كما أضاف. وكان مستخدمو الطيران التجاري للخطوط الجوية الجزائرية باستثناء الطيارين والفنيين، قد دخلوا في إضراب عن العمل منذ يوم الاثنين الماضي مطالبين أساسا بقانون خاص وكذا إعادة تقييم أجورهم وحقوقهم المهنية والاجتماعية. ومنذ بداية الإضراب اتخذت شركة الخطوط الجوية الجزائرية إجراءات من أجل نقل أكبر عدد من مسافريها، كما تم تشكيل خلية أزمة بمركز التنسيق للعمليات على مستوى مطار هواري بومدين الدولي لمواجهة الوضع فضلا عن اللجوء إلى شركات أجنبية لنقل مسافريها، وتقرر تأجير طائرات بكل طواقمها لدى شركات النقل، كما رخصت وزارة النقل للشركات الأجنبية للقيام برحلات إضافية عند الطلب، وفي هذا الإطار قامت الجوية الجزائرية بضمان حوالي 40 رحلة محلية ودولية بين يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وضمنت الشركة لوحدها 20 رحلة فيما تقاسمت الرحلات الأخرى شركات مثل " أغل أزور"و" أر فرانس"و" أتلاس جات" من تركيا و" نيوس "من ايطاليا"، وساهم عدة ناقلين وطنيين في المجال البحري والجوي في التخفيف من معاناة المسافرين الجزائريين العالقين بمختلف المطارات العالمية، وخلال مدة الإضراب، أعربت العديد من العائلات عن استيائها لعدم توفير المعلومات الضرورية لهم، حيث بقوا عالقين في مختلف المطارات الجزائرية والأوروبية، وهو نفس الأمر بمطار أورلي الباريسي، حيث بلغ التذمر أوجّه بين المسافرين في اليوم الرابع من الإضراب الذي تم بدون إشعار مسبق.