لا تزال الحركة الاحتجاجية التي شنها مضيفو ومضيفات الشركة الوطنية للطيران، تلقي بآثارها على المسافرين، بسبب تأخير وإعادة برمجة العديد من الرحلات، بعد إضراب مستخدمي الطيران الجوي الأسبوع الفارط، ومن المنتظر أن تدخل الجوية الجزائرية في مفاوضات مع المضربين وإيجاد حلول للوضع المتأزم اليوم تنطلق، اليوم، المفاوضات المباشرة بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومجموعة مستخدمي الطيران التجاري التي استأنفت العمل يوم الجمعة بعد أربعة أيام من الإضراب، وذلك بعدما تم الاتفاق في وقت متأخر من ليلة يوم الخميس، لوضع حد للإضراب الذي تمت مباشرته دون سابق إنذار، والذي تسبب في معاناة آلاف المسافرين، كما تسبب في احتجازهم في المطارات الجزائرية والدولية. كما أشارت وزارة النقل في بيانها أنه تم إبرام هذا الاتفاق الاستعجالي بعد مشاورات حثيثة بين وزير النقل والرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجزائرية بتوجيه متواصل من الوزير الأول والدور الذي اضطلع به الأمين العام للاتحاد العام. وأضاف ذات البيان أنه بعد 24 ساعة من استئناف الرحلات عادت الوضعية إلى طبيعتها، و تم إلغاء عقوبات الطرد ابتداء من تاريخ 16 جويلية 2011 . وذكرت الوزارة أن الاتفاق يتضمن أولا استئناف عمل مستخدمي الطيران التجاري ثم رفع عقوبات الطرد التي تم اتخاذها في حق بعض المضيفين وأخيرا مواصلة المفاوضات حول الأجور بين الطرفين ابتداء من الأسبوع المقبل. في ذات البيان ذكرت وزارة النقل بالإجراءات التي اتخذت للتخفيف من الآثار التي تسبب فيها إلغاء العديد من الرحلات لاسيما معاناة أفراد الجالية الجزائرية في الخارج الذين بقوا عالقين في قاعات الانتظار وخاصة في المطارات الفرنسية، وأشار البيان إلى استئجار 10 طائرات إلى غاية يوم الخميس وبرمجة في نفس اليوم 46 رحلة إضافية تم منحها لشركات أجنبية في إطار الإتفاقات السارية المفعول و حشد كل الإمكانيات البحرية المتوفرة على مستوى المؤسسة الوطنية البحرية لنقل المسافرين. وعرف مطار هواري بومدين الدولي إقبالا كبيرا للمسافرين يومي الجمعة والسبت الماضيين، بعد استئناف المضيفين لعملهم بعد أيام من الإضراب، وهو ما تسبب في تأخير أوقات الرحلات الداخلية والخارجية، وإعادة برمجتها من جديد، بالرغم من محاولات إدارة الخطوط الجوية الجزائرية لامتصاص أكبر عدد ممكن من المسافرين وإركابهم الطائرات، خاصة وأن استدراك التأخر الحاصل يتطلب يومين آخرين. وفي سياق متصل، قال “ياسين حماموش”، رئيس نقابة المضيفين والمضيفات، أن المضيفين قرروا العودة للعمل مؤقتا يومي الجمعة والسبت وضمان حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي، بشرط الفصل في مطالبهم يوم الأحد، وأنهم مصرون على افتكاك مطالبهم من الوصاية أو اللجوء للإضراب مرة ثانية، إذا لم يتم الاستماع لانشغالاتهم، والتوصل إلى حل مرضي.