دعت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين إلى إضراب وطني، يوم 11 سبتمبر المقبل، تزامنا مع الدخول المدرسي. وسيكون هذا الاحتجاج مرفوقا باعتصامات على مستوى مديريات التربية الولائية، تعبيرا عن تمسك 50 ألف مساعد تربوي بمطلبي إعادة التصنيف في الرتبة 10 وفتح مجالات الترقية. قرار استئناف الحركة الاحتجاجية، بعد هدنة دامت 4 أشهر، اتخذه ممثلو المساعدين التربويين ل31 ولاية خلال اجتماع وطني عقد أمس، وأعلنوا فيه التصعيد الذي سيلي الإضراب المذكور. وحسب رئيس التنسيقية، مراد فرتاقي، فإن صمت وزارة التربية ورفضها إطلاعهم على محتوى المفاوضات التي تكون قد دارت بينها وبين مصالح مديرية الوظيف العمومي، في أفريل الماضي، حول أهم النقاط المدرجة في عريضة المطالب، تعد السبب المباشر في العودة إلى الاحتجاج، علما أن نفس هذه المطالب كانت وراء سلسلة احتجاجات شنها المساعدون، الموسم الماضي، أمام مقري رئاسة الجمهورية ووزارة التربية. ويخشى المتحدث أن يخفي ''تكتم'' الوزارة على فحوى المفاوضات ''المزعومة'' بشأن مطالب المساعدين التربويين ''مفاجآت غير سارة'' لهذه الفئة التي أمضت الأربع سنوات الماضية في حوار ''غير مجد'' مع الوزارة الوصية. وقال فرتاقي إن الأخيرة ستتحمل في الدخول الاجتماعي القادم مسؤولية ''تماطلها ''في حل مشاكل مستخدمي هذا السلك الذي يعد الوحيد من بين كافة أسلاك قطاع التربية ومجمل قطاعات الوظيف العمومي المحروم من الترقية، رغم حيازة عدد كبير من المساعدين على شهادات جامعية. وأضاف أن تنزيل المساعد التربوي إلى الرتبة 7 يعتبر ''ظلما''. وضرب مثالا بمنصب مستشار التربية الذي يحوز صاحبه على الرتبة 13 وهو الحاصل على مستوى الثالثة ثانوي فقط.