تدفق واسع للناجحين الجدد في البكالوريا بعد انطلاق التسجيلات النهائية شهدت الجامعات الوطنية، أمس، تدفقا كبيرا للطلبة الجدد المقبلين على التسجيلات النهائية التي ستستمر إلى 4 أوت، حيث ستتزامن وبداية شهر رمضان، وهو ما دفع بعدد كبير منهم إلى المسارعة نحو استكمال الإجراءات، قبل مواجهة الحرارة ومشقة الطريق، خاصة المقيمين خارج الولايات التي تتواجد بها الجامعات المسجلين بها. لتقفي أثر الناجحين الجدد في البكالوريا كانت ل''الخبر'' أمس جولة بجامعة الجزائر 2 (بوزريعة سابقا)، التي شهدت، منذ الصباح الباكر، توافد أعداد هائلة من الطلبة، وفي دردشة جمعتنا بعدد منهم أجمعوا أن الإجراءات التنظيمية جيدة داخل الجامعة باستثناء دفع مستحقات التسجيل، التي تشهد اكتظاظا واسعا لاقتصار القائمين عليها على عونين فقط. وأكدت طالبة من ولاية جيجل، تم توجيهها إلى قسم الأنثروبولوجيا بكلية العلوم الاجتماعية، أنها وصلت إلى العاصمة في الصباح الباكر مع عائلتها بهدف استكمال العملية قبل نهاية اليوم لتتمكن من العودة، وفضلت التسجيل قبل حلول رمضان بسبب بعد المسافة وحرارة الطقس التي تتسبب في العطش، وهو ما ذهبت إليه طالبة أخرى تنقلت من ولاية ورفلة بهدف الالتحاق بتخصص علم المكتبات، فقد أكدت أنها منذ صغرها تعشق الكتب وحلمها أن تدير في يوم من الأيام مكتبة، فاختارت التخصص للتعرف أكثر على هذا العالم، وقالت إنها لم تجد صعوبة أثناء التسجيل باستثناء انتظارها طويلا في طابور دفع مستحقات التسجيل الذي أخرها نوعا ما للعودة من جديد لولايتها، وهو ما تحدث عنه والدها الذي كان يرافقها. من جهته أكد عبد المجيد دهوم، عميد جامعة بوزريعة 2 ل''الخبر'' أنه يتوقع توافد عدد مماثل اليوم، على أن يتم تمديد الفترة إن لزم الأمر، كما توقع أيضا أن تسجل الجامعة اليوم التحاق عدد معتبر من الطلبة على غرار أمس، بسبب تزامن التسجيلات، هذه السنة، مع شهر رمضان، حيث سجل في الفترة الصباحية فقط 700 طالب، ما قد يرفع العدد إلى 1000 طالب في نهاية اليوم من مجموع 4470 طالب سيسجلون بالجامعة، إلا أنه أشار في المقابل إلى أن التسجيلات انطلقت بالجامعة في 28 جويلية، وسجلت التحاق عدد من الطلبة في الفترة الصباحية من يوم الجمعة، مؤكدا أنهم قد يضطرون لتمديد الفترة التي حددت نهايتها في 4 أوت لاستكمال تسجيل جميع الطلبة، كما تحدث ذات المسؤول عن طاقم العمال المكوّن من 150 عامل لتأطير العملية. وأشار نفس المسؤول إلى أن القاعات المسخرة للتسجيل أضيفت لها قاعات للحالة المدنية للمصادقة على وثائق تطبع مجانا بالجامعة، بالإضافة إلى قاعة للبريد لدفع حقوق التسجيل، وعن الضغط الذي تحدث عنه الطلبة، رد السيد دهوم أنه في البداية خصصت قاعة صغيرة وبعدها فتح مدرج كامل خفف من الضغط، كما أن نقص أعوان البريد تسبب في الضغط، ما دفعهم لطلب مضاعفة العدد، مع العلم أن مكاتب البريد تشهد حاليا نقصا في العمال بسبب العطل السنوية، وهو ما تحدث عنه العونان داخل مكتب البريد. وباستثناء هذا الإشكال قال عميد الكلية إن كل الظروف سخرت لإنجاح العملية بمرافقة من فريق طبي وفرق للحماية المدنية للتدخل إذا لزم الأمر، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، وهو ما تحدث عنه أولياء الطلبة.