اندلعت في حدود منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس، مشادات عنيفة بين مجموعتين مدججتين بالأسلحة البيضاء بحي القائد رابح في الضاحية الشمالية لمدينة سيدي بلعباس، وهي الواقعة التي استدعت تدخل أعداد هائلة من أفراد الأمن ومجموعة من الضباط السامين لأجل استتباب الأمن والسيطرة على الأوضاع. شوهد بعض الأفراد أثناء المعركة يستخدمون بنادق صيد الأسماك، في الوقت الذي لوحظت مجموعات من الشبان تجوب أرجاء الحي محملة بالسيوف ومرفوقة بالكلاب المدربة، ما استدعى وصول تعزيزات أمنية، إضافية إلى الحي المذكور. وكانت أولى المعارك قد نشبت بين ثلاثة أشخاص وشاب آخر بالموقع المسمى ''فيلاج ديغول'' بحي سيدي الجيلالي القديم، حيث وجّه أحد أفراد العصابة طلقة من بندقية صيد الأسماك المستعملة في صيد الحيتان الكبرى نحو جسم الشاب، ما تسبب له في جراح عميقة ونزيف حاد استدعى نقله على جناح السرعة على متن سيارة أجرة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس. وتنقل الأفراد الثلاثة إلى منزل الشاب المصاب الكائن بحي القائد رابح الشعبي، الأمر الذي عجل بنشوب معارك ضارية استعملت فيها الكلاب المدربة والسيوف، بعد اصطدام أفراد العصابة بأهل الشاب الجريح. وكانت بداية المعركة قد عرفت تهاطل كميات معتبرة من الحجارة على العديد من المركبات بمحاذاة العمارات الجديدة لحي القائد رابح، ما تسبب في تكسير العديد منها. وتمكنت مصالح الأمن من توقيف أربعة أشخاص خلال العملية، قبل أن تقرر الإبقاء على وحدات من أفراد الشرطة القضائية طيلة الليل بعين المكان، تحسبا للحيلولة دون تجدد المواجهات بين الأطراف المتناحرة. وفي وسط مدينة سيدي بلعباس، أقدم أربعة أفراد مدججين بالسيوف في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الخميس، على تجريد امرأة من ذهبها في حي البدر، على بعد أقل من 500 متر من مقر المديرية الولائية للأمن الوطني. وكان الرباعي الذي استقل سيارة من نوع ''سيمكا'' بيضاء اللون لتنفيذ مخططه، يرتدي عباءات بيضاء، ليباغتوا بعد برهة من الزمن امرأة كانت بصدد إخراج سيارتها من المرآب على غفلة من الجميع، قبل أن يجردوها من كميات من الذهب. وكان صراخ الضحية قد حرك أحد الجيران الذي هرع لمساعدة المرأة، قبل أن تشهر المجموعة سيوفا كانت مخبأة داخل السيارة التي اتجهت نحو وجهة مجهولة. وأقدم الضحايا على إيداع شكوى إلى مصالح الأمن مساء يوم الخميس، حيث تأكدوا من قيام جماعة ال''سيمكا'' بالعديد من السرقات تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء. كما أقدمت مجموعة مشكلة من ثلاثة أفراد على طعن شاب باستعمال خنجر بالمكان المسمى ''فيلاج ديغول'' بحي سيدي الجيلالي في الضاحية الشمالية لمدينة سيدي بلعباس، وهو الاعتداء الذي تسبب للضحية في نزيف حاد نقل إثره على جناح السرعة إلى المستشفى. وحسب ما علمناه، فإن المجموعة كانت بصدد البحث عن الشاب لأجل الانتقام منه، قبل أن تقع في شباك الأمن بعد تطويق أفراد من الشرطة القضائية للموقع.