شهد، ليلة أول أمس، نزل ''ريزيد'' الواقع في المخرج الشمالي لمدينة سيدي بلعباس، نشوب شجار عنيف بين قرابة ال11 فردا من بينهم الأعوان المكلفون بالحراسة، وهي المشادات التي استعملت خلالها أسلحة بيضاء من شتى الأنواع، قبل أن يلجأ الحراس إلى استعمال الكلاب المدربة لأجل دفع مجموعة الشبان إلى مغادرة الموقع. وكانت مصادر عليمة قد لمحت إلى ضراوة المعركة التي نشبت بين مجموعة من الأفراد، كانوا بصدد التمتع بسهرة غنائية داخل النزل وهم تحت تأثير الكحول، والأعوان الذين وجدوا صعوبات بالغة في إنهاء الإشكالية، بعد أن وقفوا على حيازة أفراد المجموعة على خناجر، معول وأسلحة بيضاء أخرى. وأشارت مصادر عليمة إلى إصابة فردين من المجموعة بجروح بليغة، تم إثرها نقلهما إلى مصلحة الاستعجالات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس بعد أن هاجمتهم كلاب الحراسة المدربة. وفي الوقت الذي سمح تدخل أفراد الدرك الوطني بعين المكان بحجز أسلحة بيضاء ومسدس، نفت كل الأطراف مسؤولية حيازتها بعد أن تقرر تحويل الكل إلى المقر الأمني. وكان مالك النزل الذي أخضع إلى التحقيق، قد أشار ''إلى تعرض الموقع الذي يديره إلى هجوم مسلح، شارك فيه عدد غير محدود من الأشخاص كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء ومسدس كان قد سقط من بين يدي صاحبه فور تعرضه لعضة كلب الحراسة''، وهو الطرح الذي ناقضه أفراد المجموعة الذين نفوا مسؤوليتهم عن حيازة السلاح الناري، بعد أن أشاروا إلى تعرضهم للاستفزاز من قبل أعوان الحراسة على مستوى النزل إثر بلوغهم المقر خلال منتصف السهرة. وكانت مصالح الدرك الوطني قد واصلت التحقيق لكشف هوية صاحب المسدس المحتجز بالنزل، علما أن هذا الأخير شهد نشوب معركة مماثلة خلال الصائفة الماضية، حيث تعرض أربعة أشخاص لإصابات متفاوتة الخطورة.