قدرت الخطوط الجوية الجزائرية التعويضات التي سيحصل عليها زبائنها المتضررون من إضراب مستخدمي الطيران التجاري بنحو مليوني أورو تسلم لهم في شكل سندات تخفيض متوفرة في الوكالات التجارية للشركة داخل الوطن وخارجه ابتداء من اليوم وتستمر العملية إلى غاية 31 أكتوبر المقبل. وأفاد مدير القسم التجاري بالخطوط الجوية الجزائرية نبيل دومي ل''الخبر'' بأن عملية التعويض سيستفيد منها 23 ألف مسافر كانوا أثناء الإضراب الذي شنه مستخدمو الطيران التجاري لأربعة أيام. ولفت ذات المسؤول بأن الغاية من هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها، استرجاع ثقة الزبون، مؤكدا بأن إضراب جويلية الماضي خارج نطاق إدارة الخطوط الجوية الجزائرية. وبخصوص تحديد فترة الاستفادة من سندات التخفيض بثلاثة أشهر، فقط قال المدير التجاري بالجوية الجزائرية بأن هذه العملية تتطلب عمليات حسابية دقيقة ومعقدة إلى جانب تكليف عشرات المستخدمين لمراقبة ومتابعة المستفيدين من سندات التخفيض. وبإمكان الزبائن المعنيين التوجه إلى أي وكالة لبيع التذاكر التابعة للجوية الجزائرية حاملين نسخة من التذكرة الإلكترونية وبطاقة التعريف، على أن يتم تحديد التعويض وفقا للتذكرة، أو تكون بديلا لإصدار قسيمة للمطالبة بشراء تذكرة أو الاستفادة في المستقبل من نقل الأمتعة الزائدة في حدود القيمة المالية المعلن عنها. يذكر أن الخطوط الجوية الجزائرية لجأت خلال فترة الإضراب إلى تأجير طائرات من شركات طيران عالمية لمواجهة احتجاجات المسافرين، ونقلت خلال تلك الفترة 17 ألف مسافر من ضمن 55 ألفا لم يتمكنوا من السفر بسبب الإضراب، بينما وجهت أزيد من 700 آخرين لنقلهم عن طريق النقل البحري.