أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أول أمس، عن برنامج تعويض تجاري واسع لفائدة زبائنها الذين تضرروا جراء الإضراب الذي شنه مستخدمو الطيران التجاري للشركة من 11 إلى 14 جويلية المنصرم. وجاء في بيان للشركة أن مجموع الزبائن الذين حجزوا على رحلة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية ما بين 11 و14 جويلية 2011 سيستفيدون من سندات تخفيض تسحب على مستوى نقاط البيع التابعة للشركة. وفي هذا الإطار قررت الشركة منح تخفيضات للزبائن المعنيين تقدر قيمتها ب100 أورو بالنسبة للمسافرين على الرحلات الدولية من الخارج نحو الجزائر، بينما تقدر ب5000 دينار بالنسبة لرحلة دولية انطلاقا من الجزائر، وب1500 دينار بالنسبة للرحلات الداخلية بين مدن شمال البلاد و2500 دينار بالنسبة للرحلات الرابطة بمدن الجنوب الجزائري. وأشارت الشركة في بيان تم نشره في بعض الصحف الوطنية إلى أن الزبائن يمكن أن يستفيدوا من هذه التخفيضات حسب إحدى الصيغتين المقترحتين عليهم، سواء شراء تذكرة السفر، أو تسديد قيمة فائض الأمتعة، موضحة بأن هذه التخفيضات يشرع في تطبيقها على مستوى مختلف الوكالات التجارية التابعة للشركة بداية من 15 أوت الجاري وإلى غاية 31 أكتوبر المقبل، وذلك لفائدة كل زبون يملك تذكرة السفر مؤرخة في الفترة التي شملها الإضراب. ويجدر التذكير أن مستخدمي الطيران التجاري لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، شنوا إضرابا دام أربعة أيام من 11 على 16 جويلية الفارط، مطالبين بزيادات في الأجور وبقانون أساسي خاص مماثل للقانون الأساسي الخاص بمستخدمي الطيران التقني. وقد أدى ذلك الإضراب الذي انتهى بتقديم إدارة الشركة للمضربين ضمانات لبدء مفاوضات وحوار جاد من شأنه أن يلبي المطالب المرفوعة، إلى شل حركة النقل الجوي خلال الفترة المذكورة وتسبب للشركة في خسائر قدرت ب32 مليون دينار.