كانت المواجهات المحلية بين غالي معسكر ووداد تلمسان في السبعينيات تتسم بالإثارة والتنافس. ولأن الفريقين كانا يضمان في تعدادهما بعض النجوم، فإن المنافسة كانت شرسة، خاصة في ظل التنافس من أجل الظفر بورقة الصعود إلى القسم الأول، بحكم أن نظام البطولة في ذلك الوقت كان يعتمد على ثلاثة أفواج. ففي موسم 69 70 بمناسبة المباراة التي جمعت بين الفريقين، كان الغالي يملك في صفوفه لاعبين ممتازين على غرار مبارك، بلكدروسي وأسماء لامعة يقودها المدرب المحنك ماحي. ويقول حنكوش عن ذلك الداربي ''أتذكر أن في لقاء الذهاب لم يسعفن الحظ للمشاركة، لأنني لم أكن مؤهلا. وأتذكر أنني كنت حاضرا في ملعب الإخوة زرقة، وفزنا عليهم ب2/.0 وحدثت بعض التجاوزات في نهاية المباراة، خاصة من جانب أنصارنا الذين تنقلوا بقوة إلى تلمسان''. وما حدث في لقاء الذهاب زاد من الضغط على اللاعبين، ومن الصدف أن لقاء العودة جرى في شهر رمضان وبرمج على الساعة الواحدة زوالا، ولم يكن الحديث في معسكر سوى عن الداربي ضد الوداد وحتمية الفوز. وقال حنكوش ''أتذكر أن المدرب ماحي طلب منا أن نكون في الملعب على الساعة التاسعة صباحاً، رغم أن المباراة مبرمجة على الواحدة زوالا، حيث أراد أن يدخلنا في أجواء اللقاء مبكرا، بالنظر إلى الأجواء المكهربة والملعب الممتلئ عن آخره. فرغم أننا واجهنا فريقا كان يملك النجوم على غرار بن يلس، نافا، الحارس الفرنسي فرني وخاصة خليفة الملقب ب404 لسرعته الفائقة، ورغم العوامل المحاطة بالمباراة، تمكنا في الشوط الأول من تسجيل ثلاثة أهداف، امتصصنا بها غضب أنصارنا، وفزنا باللقاء رغم الأجواء المشحونة قبل وأثناء اللقاء. وبعد نهاية المباراة، تنفسنا الصعداء. ورغم الصيام والحرارة المرتفعة، إلا أن أنصارنا احتفلوا في الشوارع إلى غاية أذان المغرب، وهو ما يؤكد قيمة المباريات المحلية التي كانت لها نكهة خاصة في رمضان''.