هدد، أمس، قدامى محاربي الشرق الأوسط بالخروج إلى الشارع، بداية شهر أكتوبر المقبل، ما لم تسارع السلطات إلى الاستجابة لانشغالاتهم قبل 25 سبتمبر، وتمكينهم من حقوقهم المادية والاعتراف بمنظمتهم بوصفها مطلبا تاريخيا. كشف، أمس، رئيس المنظمة الوطنية لقدماء محاربي الشرق الأوسط، عمار مقعاش، على هامش الاجتماع الجهوي بمقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتيبازة، عن ''التحضير لانتفاضة لقدماء محاربي الشرق الأوسط، بين الفاتح والخامس أكتوبر المقبل، ما لم تتم الاستجابة للمطالب المرفوعة لهذه الشريحة، في مقدمتها مطلب الاعتماد الرسمي للمنظمة بعد 10 سنوات من إيداع ملف طلب الاعتماد''. وقال رئيس المنظمة إن ''أطرافا في السلطة تسعى للإبقاء على ما قدمه قدماء المحاربين الجزائريين من تضحيات ضد إسرائيل في حرب 67 و73 حلقة مفقودة وهو ما لن نسكت عنه''. ويقول المتحدث إن هذه الفئة تطالب بتقييم كل الأضرار الناجمة عن الحروب مع تقديم التعويضات المطابقة لها، وتوفير الرعاية الصحية لقدماء المحاربين وذوي الحقوق في المستشفيات العسكرية مجانا، مع تمكينهم من الاستفادة من خدمات المركبات السياحية ومراكز للعطل والاستجمام وتخصيص علاوات لكل المحاربين. كما طالب المجتمعون بإدماج المتعاقدين في صندوق التقاعد العسكري، مع احتساب السنة الواحدة بثلاث سنوات على غرار نظرائهم المجاهدين، ومنح صفة مجاهد لكل المحاربين الأحياء وصفة شهيد لكل من استشهد في هذه الحروب، وصفة معطوب الحرب لكل من أصيب بجروح مقدرة، بالإضافة إلى مطلب كتابة وتدوين وتوثيق مجريات الحروب العربية الإسرائيلية، وتقديم العرفان لقدماء المحاربين الجزائريين في هذه الحروب، وإنشاء نصب تذكاري ومتحف خاص بالشهداء والمحاربين الذين شرفوا الجزائر والأمة العربية بما قدموه من تضحيات.