قتل الجيش الليلة الماضية إرهابيين يعتقد بأنهما من جنسية موريتانية ينتميان بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، واعتقل ثالثا بعد إصابته بجروح، أثناء كمين تم نصبه لمجموعة إرهابية حاولت الاعتداء على قافلة سيارات تابعة لشركة جزائرية. وأحبط الجيش ليلة الجمعة إلى السبت قرب الحدود مع مالي، محاولة لسرقة سيارات ذات دفع رباعي في المكان المسمى ''بير غيم'' في منطقة صحراوية تطل على ممر استراتيجي يربط بين تينزاوتن ومدن شمال مالي وتيمياوين. وكشف مصدر عليم ل''الخبر'' أن الهجوم الإرهابي الفاشل كان هدفه السطو المسلح ضد قافلة سيارات ذات دفع رباعي وشاحنات كانت محملة بالوقود تابعة لشركة وطنية متخصصة في الأشغال الكبرى. ويعتقد بأن الإرهابيين خططوا للهجوم على القوة المرافقة للقافلة المكونة من عناصر الدرك الوطني، وقد تم رصد الجماعة الإرهابية المهاجمة في ممر صحراوي عند الحدود الجزائرية-المالية، وتقرر التصدي لها حيث تنقلت قوات خاصة إلى عين المكان، وأسفر الاشتباك عن مقتل إرهابيين والقبض على ثالث وفرار باقي المجموعة في الصحراء. وذكر المصدر أن الإرهابيين فروا إلى شمال مالي بعد أن فقدوا سيارة ذات دفع رباعي وثلاثة من رفاقهم يعتقد بأنهم جميعا موريتانيو الجنسية، ينتمون إلى كتيبة الفاروق التي كان يقودها ''سعد عبد الستار الأطاري''، وهو الذراع الأيمن لعبد الرحمن التندغي، ويعتقد بأن الهدف الأساسي من الهجوم كان الاستيلاء على سيارات ذات دفع رباعي، حيث تشير المعلومات التي حصلت عليها مصالح الأمن إلى أن العصابات الإجرامية تعاني من نقص حاد في سيارات الدفع الرباعي وقطع الغيار. وتؤكد العملية الأخيرة سيطرة قوات الجيش والدرك على الصحراء وتمكنها من إحباط أغلب عمليات تنظيم القاعدة، والجماعات الإجرامية في الساحل وفي الحدود الجزائرية-الليبية.