قضت قوة خاصة من الجيش مساء أول أمس الأحد على 4 إرهابيين في المنطقة أزوانة جنوب شرق ولاية تمنراست قرب طريق غير معبد يبعد بحوالي 300 كلم تقريبا عن مدينة جانت. كشف مصدر عليم ل''الخبر'' بأن الأمر يتعلق على الأرجح بإحباط محاولة جديدة كانت تستهدف خطف سياح أجانب، حيث عثر بحوزة الإرهابيين الأربعة المقضي عليهم على مسدسين جهزا بكواتم صوت. ومعروف أن استغلال مثل هذه الأسلحة يتم في عمليات خطف الرهائن الغربيين في الساحل. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الجيش كان قد نصب كمين في طريق صحراوي سري يربط بين ولايتي تمنراست وإليزي، في أقصى شرق بلدية تاظروك. وفي ليلة الجمعة إلى السبت، أطلقت قوات الجيش النار على سيارتي دفع رباعي، حاولتا التسلل من الحدود بين الجزائر والنيجر. وبينما فر إرهابيون على متن سيارة تويوتا ستيشن، وقع زملاؤهم في السيارة الثانية في كمين الجيش. وتم القضاء على 4 إرهابيين رفضوا الاستسلام بينما أصيب الخامس بجروح. وأطلقت وحدات عسكرية منذ يوم الاثنين الماضي عمليتي تمشيط في مناطق واسعة من الصحراء جنوب ولايتي تمنراست وإليزي بحثا عن أي أثر تدل على خاطفي الرهينتين. ورصدت نقطة مراقبة عسكرية سرية ظهر يوم الجمعة الماضي في منطقة صحراوية بولاية تمنراست قرب الحدود مع النيجر، سياراتي دفع رباعي كانتا متجهتين شمالا، ورفضت السيارتان التوقف بعد إنذار قوة خاصة كانت تراقب الموقع. واكتشفت قوة خاصة شاركت في العملية قدمت من القاعدة الجوية بالمنيعة 4 جثث لإرهابيين يرتدون لباسا أفغانيا، قرب حطام السيارة المدمرة. وحسب مصدر أمني رفيع، فإن الاشتباك الأخير أسفر عن استرجاع قطعة سلاح مضادة للطائرة هي عبارة عن رشاش ثقيل و4 رشاشات من نوع كلاشنكوف وكمية من الذخائر، كانت معبأة في صناديق معدنية. ونقلت جثث الإرهابيين القتلى إلى قاعدة جوية، تمهيدا لنقلها إلى مقر الناحية العسكرية السادسة للتعرف على هوية الإرهابيين الأربعة. وفيما شرع مختصون في الجيش في معاينة قطع السلاح والذخائر المسترجعة والسيارتين لمعرفة مصدرها.