علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة أن مؤسسة التلفزيون الجزائري ستركز في مفاوضاتها مع الرابطة المحترفة لكرة القدم، بقسميها الأول والثاني، على احترام برمجة انطلاق المقابلات المتفق عليه بين الجانبين، تفاديا للإحراج الذي طبع علاقة التلفزيون مع مشاهديه الموسم الماضي. وقال نفس المصدر إن مؤسسة التلفزيون ستشترط على الرابطة المحترفة، في المفاوضات القادمة، التي تقرر انطلاقها بعد عيد الفطر، وجوب الالتزام بمواعيد انطلاق المقابلات على نحو تجعلها تتكيف مع البرامج الأخرى التي يقدمها التلفزيون للمشاهدين، بعد تجربة الموسم الماضي، عندما حُرم المشاهدون الجزائريون من بعض المقابلات، بسبب عدم تناسب مواعيدها مع البرامج الأخرى المقترحة. وإلى جانب البرمجة، تحرص مؤسسة التلفزيون على أن تكون حقوق النقل التلفزيوني للمقابلات مقابل أقل تكلفة ممكنة، وهو ما يرجح احتمال تعثر المفاوضات، على الأقل في جولاتها الأولى، في ضوء إلحاح رؤساء الأندية على رفع حصصها من عائدات حقوق النقل التلفزيوني للمقابلات، مثلما حرص عليه رؤساء الأندية مع بداية كل موسم. وبرغم أن رئيس الرابطة، محفوظ قرباج، عبّر عن تفاؤله لإيجاد أرضية اتفاق مع مؤسسة التلفزيون، إلا أنه يبقى مرشحا أن يواجه مشكلة مع رؤساء الأندية، عندما يطالبونه أيضا بضرورة تمثيلهم في المفاوضات، بخلاف ما كان معمولا به، في المواسم الماضية. ويميل قرباج إلى بدء فترة تسييره للرابطة المحترفة دون صدام مع رؤساء الأندية، وهؤلاء غالبا ما هددوا بمنع فرق التلفزيون من نقل المقابلات، بسبب تأخر الدفع وتواضع حصص أنديتهم، كما أن رؤساء الأندية لم يخفوا أبدا الرغبة في التعامل مع القنوات الأخرى، التي تدفع لها جيدا. وتمثل حقوق النقل التلفزيوني مصدرا حيويا، خاصة بالنسبة لبعض الأندية لتمويل نشاطاتها مع احتمال رفع حصصها المالية في حال بروز قنوات أخرى لتقدم عروضا مماثلة لنقل نفس المقابلات، وهي العروض التي من شأنها أن تفرض منافسة على التلفزيون الجزائري.
