لأول مرة تحرم الآلاف من الجماهير الرياضية والمتعطشة لمتابعة كل الدرابيات الوطنية خاصة الداربي القسنطيني الذي له ميزة خاصة لدى الشارع الرياضي ، وقد حدثت تضاربات كثيرة حول عدم برمجته عبر الشاشة الصغيرة ، وهي المرة الأولى التي لا يتم نقل هذا الداربي على المباشر وترك الكثيرين يتساءلون عن السبب المباشر في ذلك ، وحسب مصادرنا فإنه كانت قبضة حديدية بين إدارة التلفزيون ومسؤولي الفاف وباءت كل المفاوضات بين الجانبين بالفشل . وحسب مصادرنا الموثوقة أن مدير القسم الرياضي" ياسين بورويلة" أراد بالفعل نقل الداربي القسنطيني عبر الشاشة الصغيرة ، ودخل في مفاوضات مباشرة مع مسيّري الاتحادية الجزائرية للاتفاق على كافة الشروط المالية وأيضا لكي لا يحرم المشاهد الرياضي من مشاهدة أهم داربي في البطولة الجزائرية نظرا لما له صدى كبير ليس فقط عبر أنحاء الوطن بل حتى في الخارج .
التلفزيون أراد شراء مباراة الداربي فقط
وأضافت مصادرنا أن القسم الرياضي بالتلفزيون الجزائري أراد بالفعل نقل الداربي القسنطيني ودخل في مفاوضات جادة ومطولة مع مسيّري الفاف للوصول إلى اتفاق نهائي بخصوص الجانب المالي الذي كان العقبة المهمة في المفاوضات وأن التلفزيون الجزائري أراد شراء مباراة واحدة للرابطة المحترفة الثانية أي "الداربي القسنطيني " فقط حتى لا يحرم آلاف المشاهدين بالأخص خارج الوطن من مشاهدة هذا الداربي الأول في الجزائر من حيث عدد المناصرين لكن كل المفاوضات باءت بالفشل في آخر المطاف ولم يتم نقل هذا الدرابي وهي أول مرة يحرم الجمهور الرياضي من الاستمتاع بهذه المباراة عبر الشاشة الصغيرة.
الفاف اشترطت بيع جميع المقابلات في المقابل فقد علمنا من نفس المصادر أن مسيّري الفاف والرابطة المحترفة اشترط خلال الجلوس على طاولة المفاوضات مع التلفزيون الجزائري بيع كل مباريات الرابطة المحترفة الثانية وليس مباراة واحدة ورغم محاولات القطاع التجاري بالتلفزيون إلا أن تمسك مسيري الفاف والرابطة المحترفة بنفس القرار وعدم التنازل على الشرط الأول لتتوقف المفاوضات عند نقطة الصفر وبهذا يحرم الجمهور الرياضي سواء داخل الوطن أو خارجه من متابعة هذا الدرابي القسنطيني .
الملعب مكتظ ثلاثة ساعات قبل اللقاء
بالرغم من تردد الأخبار حول إمكانية مقاطعة أنصار الشباب لدرابي القسنطيني بسبب قضية التذاكر التي كانت حديث الشارع الرياضي طول الأسبوع الماضي إلا أن ذلك لم يحدث بعد أن تقرر منح فريق السنافر ما يقارب 22 ألف تذكرة وبيعت كلها خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس وأمام توافد الآلاف من مناصري السنافر والموك فإن مدرجات ملعب "الشهيد حملاوي " اكتظت عن آخرها قبل بداية المباريات بثلاث ساعات كاملة وأغلقت الشبابيك قبل الوقت المحدد فيما اختار البقية والذين لم يسعفهم الحظ بدخول الملعب التوجه إلى الشرفات والتلال المقابلة لمتابعة اللقاء ولو من بعيد خاصة وأن داربي لم يكون منقولا على الشاشة الصغيرة حيث سجل حضور أكثر من 45 ألف مناصر .
أكبر راية في الداربي القسطيني ب 100 م
شهد الداربي القسنطيني الذي احتضنه ملعب "الشهيد حملاوي " عشية أمس حضورا قياسيا للجمهور القسنطيني من كلا الفريقين كما شهدنا حضور أكبر راية عبر كل الدرابيات السابقة والتي وصل طولها إلى أكثر من "100 متر" التي جلبها مناصري الشباب القسنطيني من "واد الحد " خصيصا لهذا الداربي ومناصرة السنافر وقد صنعت هذه الراية أجواء رائعة فوق المدرجات الخاصة بالشباب.
السلطات المحلية تغيب في آخر دقيقة عكس ما نشر من قبل حول حضور السلطات المحلية وحتى الوزراء فقد تأكد رسميا غياب هؤلاء خلال الداربي القسنطيني بسبب انشغالاتهم المكثفة كما اعتذر عن الحضور والي الولاية السيد " نورالدين بدوي" في آخر دقيقة فيما حضر مدير الشباب والرياضة للولاية السيد " دعميش" الذي تابع الداربي القسنطيني من المنصة الشرفية .
حضور لاعبي الموك القدامى بقوة من جهة أخرى فقد كان الداربي القسنطيني فرصة لللاعبين القدامى لحضور هذه المباراة واسترجاع ذكريات الداربيات السابقة من على مدرجات ملعب الشهيد " حملاوي" أين تابع المباراة معظم لاعبي الموك السابقين من أبرزهم " عدلاني ، مقري، عباني ، فندني وعبدون " فيما غاب لاعبي الشباب القدامى عن الحضور فضلوا البقاء بعيدا عن أجواء الملاعب ، كما شوهد جلوس مسيري الموك الفريق المستضيف مع مسيري السنافر في المنصة الشرفية لتأكيد أن الداربي القسنطيني يجمع كل أبناء قسنطينة وليس العكس وهي لفتة استحقت استحسان من كل المناصرين.
تغطية إعلامية كبيرة وصعوبات بالجملة
حظي الداربي القسنطيني تغطية إعلامية كبيرة نظرا لأهمية المباراة وكذا النتائج الايجابية التي سجلها كل الفريقين منذ انطلاق الرابطة المحترفة الثانية وقد كانت مهمة المراسلين الصحفيين متاعب كبيرة قبل وأثناء اللقاء ولم يتمكنوا من آداء عملهم على كامل وجه بسبب الأعداد الكبيرة من المناصرين التي غزت المكان المخصص لهم بعد امتلاء كل المدرجات المخصصة لهم .