عن ثَوْبَانَ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''اسْتَقِيمُوا، وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ، وَلاَ يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ'' أخرجه ابن ماجه. سُئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن الاستقامة؟ فقال: ''أن لا تشرك بالله شيئاً'' يريد الاستقامة على محض التوحيد. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنّهي، ولا تروغ روغان الثعلب. وقال عثمان رضي الله عنه: استقاموا أخلصوا العمل لله. وقال عليّ رضي الله عنه: استقاموا: أدوا الفرائض. قال الحافظ السيوطي في تنوير الحوالك عند كلامه على هذا الحديث: قال الباجي وقوله ''وخير أعمالكم الصّلاة'' يريد أنّها أكثر أعمالكم أجراً، ''ولا يحافظ على الوضوء إلاّ مؤمن'' يريد أنّه لا يديم فعله في المكاره غيرها منافق.