أعلن مسؤولون في مالي أن إبراهيم أغ باهنغا، قائد المتمردين الطوارق في شمال مالي سابقا، قتل في حادث سير، في حين قالت عدة مصادر أخرى إن خلافا نشب بينه وبين مهربين آخرين كانوا ينقلون أسلحة من ليبيا. أوضح مصدر قريب من إبراهيم أغ بانهنغا ''للخبر'' أنه قتل بحادث مرور، وليس تصفية حسابات، وأفاد أن باهنغا كان منشغلا بجمع أسلحة لإحياء تمرد الطوارق في الشمال بعد سقوط نظام القذافي حيث كان يقيم. وقالت وكالة ''رويترز'' إن موت باهانغا يأتي بعد مخاوف واسعة النطاق من امتداد الصراع في ليبيا إلى المناطق النائية بمالي والنيجر وتشاد وموريتانيا. وأكد وزير خارجية مالي سوميلو بوباي مايجا موت باهانج، ولكنه قال، بعد سماعه كلا من الروايتين، إنه غير متأكد من الطريقة التي مات بها. ولكن مصدرا عسكريا وعضوا في قبيلة الطوارق التي ينتمي اليها باهانجا قالا إنه قتل خلال خلاف، وقال المصدر العسكري ''لقد كان خلال خلاف مع أحد رجاله، عندما قام شخص بإطلاق النار عليه قرب الحدود مع مالي والنيجر''. وأفيد أن المتمرد حصل على أسلحة كثيرة في لييبا، حيث كانوا يقاتلون وقام بإخفائها على الحدود مع الجزائر والنيجر، كما كان يجند مقاتلين للقيام بتمرد جديد في كيدال، البلدة الواقعة في شمال مالي التي كانت قاعدة لانتفاضات سابقة. وباهانغا أحد مؤسسي ''تحالف 23 ماي''، وهو تمرد بدأ في شمال مالي في .2006 ولم يقبل باهانجا قط إبرام اتفاقيات سلام، وقضى عدة سنوات في المنفى في ليبيا قبل عودته إلى مالي العام الماضي، وقد نأى بنفسه عن اتفاق السلام الموقع في الجزائر، وغادر نحو ليبيا