؟ القرآن الكريم كلام الله عزّ وجلّ، وتلاوته من أفضل العبادات وأحبّ القُرُبات. وكلّما أكثر المسلم من تلاوته وقراءته، ناله من الأجر العظيم والثواب الجزيل. عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''مَنْ قَرَأَ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لاَ أَقُولُ ألم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ'' رواه الترمذي وقال: حسن صحيح غريب. وهذا الأجر يحصل لمَن قرأ أيّ سورة من القرآن، سواء كان ذلك أثناء ختمة مُرَتّبَة، أو في صلاته، أو في قراءة عارضة له، لم يُراع فيها ختمة معيّنة. غير أنّ الأفضل للتّالي أن يُتابع ختمته من أوّل القرآن إلى آخره، وبترتيب السور في المصحف، وألاّ يبدأ في ختمة حتّى ينتهي من الّتي شرع فيها قبل ذلك، وهذا هو هدي السّلف في ذلك، وهو الّذي جاء فيه التّوقيت في ختم القرآن في شهر أو أقل من ذلك.