عاد المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، أمس، إلى باريس بعد نحو أربعة أشهر من توقيفه في نيويورك بتهمة ارتكاب اعتداء جنسي على موظفة فندق، أسقطها عنه القضاء الأمريكي، لكنها قضت على مستقبله السياسي بعد أن كان من أبرز شخصيات الحزب الاشتراكي الفرنسي ومن المرشحين للرئاسة. وقد وصل ستروس كان وزوجته آن سنكلير، التي وقفت إلى جانبه ودعمته كليا في محنته التي وصفها ب''الكابوس''، عند الساعة 5 بتوقيت غرينيتش إلى مطار رواسي الباريسي على متن رحلة آتية من مطار جون كينيدي في نيويورك. وفور إعلان القضاء الأمريكي، في 23 أوت الماضي، إسقاط التهم والتخلي عن ملاحقته الجنائية، أكد دومينيك ستروس كان أنه ''متشوق للعودة'' إلى بلاده ل''التعبير عن موقفه مطولا''. وقبيل عودته إلى فرنسا حرص ستروس كان على القيام بزيارة وداع إلى صندوق النقد الدولي في واشنطن، الذي اضطر مرغما لمغادرته بعد خمسة أيام من اتهامه بمحاولة اغتصاب عاملة تنظيف في أحد فنادق مانهاتن. ويرى متابعون بأن عودة ستراوس كان قد تثير ارتباكا في صفوف الاشتراكيين في أوج حملتهم للانتخابات التمهيدية، قبل أن يختاروا في أكتوبر المقبل مرشحهم لخوض الانتخابات الرئاسية في العام 2012 في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته، نيكولا ساركوزي، الذي كان ستروس كان لفترة طويلة مرشحا للفوز عليه.