يقيم كل من الحارس الدولي سابقا نصرالدين دريد وكذا المدرب واللاعب سابقا شريف الوزاني الذي توج بكأس أمم إفريقيا 90 مع الخضر، وكذا المدافع سابقا حدو مولاي ومهاجم نادي الزمالك سابقا كمال قاسي سعيد أداء العناصر الوطنية في المواجهة التي جمعتهم بالمنتخب التنزاني. وأجمع كافة اللاعبين القدامى على أن أداء العناصر الوطنية كان متواضعا باستثناء لحسن وبوعزة. اللاعب الدولي سابقا شريف الوزاني يقيم لاعبي وسط الميدان لحسن كان الأحسن في خط الوسط كارل مجاني: رغم أنه اعتاد في المباريات السابقة على اللعب في خط الدفاع إلا أن لاعب نادي أجاكسيو أدى مباراة مقبولة على العموم في خط الوسط، واكتفى باسترجاع الكرات من المنافس ولم يقم بدور بناء اللعب، وهذا راجع لكونه يحسن الدفاع أكثر. ورغم ذلك فقد أبان مجاني على قدرات لا بأس بها على العموم. مهدي لحسن: أعتبر هذا اللاعب من بين أحسن اللاعبين في التشكيلة الوطنية، حيث أدى مباراة في المستوى طيلة التسعين دقيقة، ولم يظهر عليه التعب والإرهاق طيلة أطوار المباراة، فزيادة على استرجاعه للعديد من الكرات في وسط الميدان قام بتمويل المهاجمين بعدة كرات على غرار ما فعله في لقطة هدف التعادل. زياني كريم: لم يكن لاعب الجيش القطري في قمة عطائه حيث تراجع مستواه كثيرا خلال هذه المرحلة، ولم يقدم ما كان مطلوبا منه في خط وسط الميدان، خاصة في المرحلة الأولى التي كان فيها ظلا لنفسه، في حين أنه خلال الشوط الثاني تحرك في الدقائق الأولى ثم انهار بدنيا، ما جعل المدرب يضطر لاستبداله. بلحاج نذير: لم ينجح اللاعب بلحاج في المهمة التي أوكلت إليه في المنصب الجديد الذي وضعه فيه المدرب، حيث لم يتمكن من تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، وكان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي، وهو ما جعل المدرب الوطني يستبدله مع نهاية المرحلة الأولى بعدما ضيع العديد من الكرات. يبدة حسان: كان بعيدا عن مستواه، وكان المدرب محقا عندما أبقاه في دكة البدلاء وهذا بسبب نقص المنافسة لدى هذا اللاعب الذي لم يقدم الإضافة اللازمة للتشكيلة عند دخوله في المرحلة الثانية. بوعزة عامر: كان دخول هذا اللاعب موفقا، وكان يستحق اللعب أساسيا لأنه كان يلعب بانتظام مع فريقه الإنجليزي، فقد قدم بوعزة الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، ولو دخل منذ البداية لتمكن من تسجيل أهداف أخرى، ويمكن القول إن عودته للمنتخب كانت موفقة وأكد أحقيته بحمل الألوان الوطنية بالنظر إلى المردود الذي قدمه في المرحلة الثانية. الحارس الدولي سابقا دريد نصر الدين يقيم أداء مبولحي هدف تنزانيا ذكرني بهزيمتنا ضد البرازيل علق الحارس الدولي سابقا دريد نصر الدين على أداء حارس المنتخب الوطني رايس مبولحي خلال مباراة تنزانيا قائلا ''أداؤه كان جد مقبول، حيث تصدى لبعض المحاولات الخطيرة، رغم أنه قبل الهدف الأول الذي سجل عليه كان في راحة تامة، وهو ما يفسر تحمّله المسؤولية رفقة المدافع العيفاوي، لكونهما لم يكونا مرّكزين وهو ما استغله المهاجم التنزاني الذي سجل هدفا ساذجا في مرمانا يشبه الهدف الذي وقعه اللاعب مولر في المواجهة التي جمعتنا بمنتخب البرازيل في مونديال .''1986 ويرى ابن تبسة أن أداء مبولحي يبقى مستقرا، ''وهو الحارس رقم واحد في المنتخب الوطني بالنظر إلى وزنه في التشكيلة، ويحتاج إلى التشجيع وثقة الناخب الوطني الجديد''. قائد الخضر سابقا حدو مولاي يقيّم الخط الخلفي مبولحي والعيفاوي يتحملان مسؤولية الهدف كشف لنا القائد سابقا للمنتخب الوطني الجزائري مولاي حدو أن الهدف الأول الذي سجل في مرمى الخضر، والذي تضاربت الآراء حول من يتحمل مسؤوليته، بأن الخطأ مشترك بين المدافع العيفاوي والحارس مبولحي. العيفاوي عبد القادر لم يكن لاعب اتحاد العاصمة سابقا في المستوى، خاصة من الناحية البدنية، حيث ركز المنافس على اللعب من الجهة اليمنى بالنظر إلى أن العيفاوي لم يكن في يومه، ولم يغط منطقته بشكل جيد، كما أنه لم يقدم المساعدة للقاطرة الأمامية، واكتفى بالدفاع فقط، لأنه ناقص من الناحية البدنية، وهو أمر منطقي لأن البطولة المحلية لم تنطلق لحد الساعة. مصباح كان مستوى هذا اللاعب متوسطا مقارنة بالمباريات السابقة التي لعبها مع الخضر، فمن الناحية الدفاعية وفق لدرجة كبيرة وغطى منطقته جيدا، إلا أنه لم يقدم الدعم والمساندة للاعبي الهجوم، حيث إنه لم يصعد كثيرا واكتفى بالدفاع عكس ما كان يقوم به في المباريات السابقة، فالمنتخب كان بحاجة إلى لاعب يمون المهاجمين الذين كانوا في عزلة. بوزيد ارتكب بوزيد خطأين إلا أنهما لم يشكلا خطورة على المنتخب الوطني، فقد نجح هذا اللاعب في تغطية منطقته وفاز في جل الصراعات الثنائية، حيث إنه استرجع الكثير من الكرات خاصة العالية منها. بوقرة شتان بين بوفرة غلاسغو رينجرس وبوفرة هذا الموسم، فرغم أن اللاعب الحالي لنادي لخويا القطري غطى منطقته جيدا وقام بدوره على أحسن وجه في الخط الخلفي، إلا أننا لم نشاهد بوفرة الذي اعتاد على تحفيز زملائه والصعود إلى الهجوم لتقديم الدعم اللازم، ويمكن القول إن مستواه تراجع عما كان عليه في الماضي. المهاجم سابقا قاسي سعيد يقيّم المهاجمين لمسة حاليلوزيتش ظهرت على الهجوم بن يمينة لم يظهر بمستواه الذي يقدمه مع فريقه الألماني، حيث كان ظلا لنفسه ولم يخلق أي فرصة خطيرة في الدفاع التنزاني، والحكم على أدائه سابق لأوانه لأنها أول مشاركة رسمية له مع ''الخضر''، وكان بحاجة إلى وقت للانسجام مع اللاعبين. وعلى العموم الهجوم كان أحسن من مباراة المغرب، ولمسة المدرب حاليلوزيتش ظهرت، وعرف كيف يعوض نقص اللياقة البدنية للاعبيه''. مطمور كان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي، وظهر عليه تأثره بنقص المنافسة، وعدم جاهزيته بدنيا، الأمر الذي جعله لا يصمد كثيرا أمام التدخلات العنيفة من مدافعي المنتخب التنزاني. ولم يتمكن من التوغل بالكرة واستعمال السرعة مثلما عودنا على ذلك، كما افتقد للقذف من بعيد. غزال دخوله أعطى انتعاشا للهجوم، لكن محاولاته كانت تنقصها الفعالية، ولم يستطع تجسيدها في أهداف رغم العمل الكبير الذي قام به حتى في وسط الميدان عندما كان يعود لاسترجاع الكرات، وتضييعه الفرص يطرح تساؤلات لأنه لم يفلح في المهمة التي أولكت له .