في محاولة منا لاستطلاع آراء التقنيين واللاعبين السابقين في الفريق الوطني حول الطريقة المثلى التي يمكن أن تقدم الإضافة للخضر في المونديال وقدم الأخصائيون نصائح ووجهة نظرهم فيما يخص العناصر التي من الأفضل أن يعتمد عليها سعدان والعناصر التي يجب إبعادها من القائمة الأساسية إضافة إلى الخطة التي تتناسب مع طريقة لعب رفاق مطمور ، ويرى المتتبعون أنه لا مجال للتعاطف مع اللاعبين الذين لا يستحقون مكانة في التشكيلة الأساسية بل يجب على الناخب الوطني رابح سعدان اختيار الأسماء التي يراها أكثر استعدادا من كل الجوانب كما سيكون على سعدان اتاحة الفرصة للأسماء الجديدة التي تدعم بها الفريق الوطني والذين تألقوا في أول ظهور على غرار لاعب ليتشي مصباح وكذلك بودبوز لاعب سوشو الفرنسي حيث كشف بعض المتتبعين أن مواصلة الاعتماد على عناصر بعيدة عن مستواها الفني والبدني قد يجعل المشاركة الجزائرية دون المستوى. عبر العديد من الحراس القدامى الذين شاركوا مع المنتخب الوطني في الكثير من المرات وفي منافسات مختلفة عن استغرابهم لدى سماعهم بعض الأصوات التي تطالب بتنحية الحارس فوزي شاوشي من القائمة الأساسية في صفوف الخضر وإقحام الوافد الجديد الحارس مبولحي مكانه حيث كشف الحارس الدولي السابق مهدي سرباح أن شاوشي يتمتع بكامل الإمكانيات التي تجعل منه الحارس الأول دون منازع رغم بعض تصرفات شاوشي التي يراها البعض صبيانية إلا أن هذه العيوب لن تشكل عائقا في مسيرته في المونديال خاصة أن هذا الأخير يتواجد مع مجموعة محترفة ستساعده على جعله يصب كامل تركيزه على تأدية مهامه في الحفاظ على عذرية شباك المنتخب حيث أوضح بعض القدامى أن نزع شاوشي من القائمة الأساسية يعد مجازفة خطيرة على استقرار الخضر خاصة أن حارس الوفاق رغم تجربته القصيرة مع المنتخب الوطني إلا أنه برهن أنه حارس واعد وفي انتظاره مستقبل كبير حيث كان شاوشي أحد صانعي ملحمة أم درمان ما يجعل بقاءه في المجموعة الأساسية أمرا ضروريا ولا نقاش فيه. أجمع العديد من لاعبي المنتخب الوطني سابقا أن الطريقة التي اعتمدها الخضر أمام إيرلندا ليست مناسبة حيث كشف قندوز أن استقرار دفاع المنتخب الوطني يكمن في اعتماد خطة 2.5.3 أين يكون الدفاع كل من بوقرة حليش وعنتر يحيى حيث أن التفاهم الكبير بين هذا الثلاثي بالإضافة إلى إمكانياته الكبيرة مثل جدار الصد أمام هجمات المنافسين عكس طريقة 2-4-4 التي كانت نقمة على المنتخب الوطني الذي أضحى في وقت قصير سهل الاختراق ويتقبل أهداف كثيرة كل هذه العوامل جعلت مدافع اتحاد الجزائر سابقا منير زغدود يدعو إلى العودة إلى طريقة 3-5-2 خاصة بعد تماثل عنتر يحيى وبوقرة للشفاء حيث يشكلان رفقة حليش سدا منيعا أمام المنتخبات المنافسة في كأس العالم التي ستقام في جنوب إفريقيا ويرى الكثير من المحللين أن الاعتماد على بعض الوافدين الجدد على غرار بلعيد يعد مخاطرة قد تكلف أشبال سعدان الكثير أمام منتخبات ذات مستوى عالمي ودعا المتتبعون الناخب الوطني إلى الرجوع إلى الطريقة التي تأهل بها المنتخب إلى كأس العالم 2010 وكأس إفريقيا 2010 ابتداء من لقاء الإمارات الودي الذي سيكون الأخير قبل التحاق رفاق زياني ببلاد مانديلا من أجل الدخول في الأمور الجدية. فشل قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري في تأدية مواجهة في المستوى أمام المنافس الإيرلندي جعل منه اللاعب الأكثر استهدافا من المتتبعين وخاصة اللاعبين القدامى على غرار بن عربية ومناد اللذين يريان أن منصوري هو الحلقة الأضعف في المنتخب الوطني ومردوده لا يبعث على الارتياح قبل وقت قصير من خوض غمار كأس العالم 2010 وجاء المستوى الضعيف الذي ظهر به منصوري في آخر خرجة للخضر ليعزز آراء الذين يفضلون رؤية الثنائي يبدة ولحسن في الاسترجاع حيث كشف بن عربية عن تعجبه في رؤية منصوري محافظا على مكانته الأساسية رغم ضعف المستوى الذي يظهر به هذا الأخير الذي أثر تقدمه في السن بالمقارنة مع الأسماء الأخرى على نشاطه وإكمال المهام التي تتطلب حركية كبيرة في وسط الميدان من أجل استرجاع الكرات والمساهمة في الحملات الهجومية وهي المهمة التي يمكن لقديورة ويبدة ولحسن القيام بها على أكمل وجه نظرا للاستعدادات الفنية والبدنية لهذا الثلاثي الذي برز بشكل كبير مع فرقه طوال الموسم الكروي وينتظر المتتبعون أن يبقى الناخب الوطني رابح سعدان منصوري على مقعد البدلاء فيما تبقى في مشوار المنتخب الوطني حيث لا يرون بأن هذه الخطورة ستضر بالمنتخب الوطني بل أن وسط ميدان سيكون أكثر تحررا ونشاطا بتواجد يبدة ولحسن. واعتبر محلل الجزيرة علي بن عربية ومدرب شبيبة بجاية جمال مناد اللاعب السابق للمولودية بتروني أن الوافد الجديد للفريق الوطني ولاعب ولفرهامبتون عدلان قديورة من المكاسب التي ظفر بها الفريق الوطني قياسا بإمكانياته الكبيرة التي يعرفها العام والخاص حيث أظهر في المواجهة الودية أمام إيرلندا إمكانيات بدنية وفنية معتبرة رغم أنه لم يوظف في منصبه الاصلي وهو وسط ميدان دفاعي حيث كلفه المدرب رابح سعدان باللعب كظهير أيمن وهو ما أعاق أداءه ومنعه من الظهور بالمستوى المعروف به ولم يسمح له بالتحرك كثيرا لذلك فتوظيفه مستقبلا في منصبه المعتاد سيمكنه من تقديم مردود أفضل في ظل النقص الذي يعاني منه وسط ميدان الفريق حاليا. لكن في ظل المعطيات المتوفرة حاليا فيرى اللاعب السابق شريف الوزاني أن سعدان لا يملك خيارا آخر فيما يتعلق بالرواق الأيمن إلا الاعتماد على عدلان قديورة خاصة أن العناصر التي يمكن أن تلعب على الجهة اليمنى يحتاجها في المناصب الأخرى على غرار مطمور الذي يحتاجه في الهجوم وبوقرة في محور الدفاع كما أنه لا يمكن التسرع بالحكم على فشل اللاعب في مهمته في لقاء واحد لأنه لم يتأقلم بعد وأظن أن إمكانياته الكبيرة ستساعده مستقبلا على اللعب في الرواق الأيمن براحة كمهاجم ثان حيث يملك الفنيات والمهارات اللازمة التي تساعده على التوغل عن طريق المراوغات. أما فيما يتعلق بالخط الهجومي الذي أصيب بعقم كبير في الفترة الأخيرة حيث كان آخر هدف سجله الهجوم كان أنغولا في مواجهة الربع نهائي أمام كوت ديفوار والذي سجله المهاجم المبعد عامر بوعزة ويرى اللاعبون السابقون تاج بن ساولة ومحمد شعيب وعبد الحفيظ تاسفاوت المتواجدين حاليا في كندا أن البدائل تتوفر لكي يستعيد هجوم الخضر نشوة التهديف مجددا فيتعين على المدرب سعدان أن لا يعتمد مجددا على الثنائي غزال وجبور معا وعليه أن يعتمد على المتألق لاعب بوروسيا مونشغلادباخ كريم مطمور رفقة جبور حيث يلعب جبور كرأس حربة ومطمور خلفه.ويرى نفس التقنيين أن المهاجم عبد القادر غزال يمكن أن يستعمل كجوكير بعد أن عجز عن التسجيل مع الفريق الوطني منذ نوفمبر الماضي وفي 10 مباريات متتالية فإقحامه كبديل يمكن أن يكون مفيد للفريق ولغزال حيث أن كرسي الاحتياط سيحفزه أكثر على الدخول بقوة عندما يتم إقحامه.