أوقع الجزائري أمير سعيود، لاعب خط وسط الأهلي المصري، نفسه في موقف محرج أمام آلاف المشجعين للنادي الأحمر وكاميرات التلفزيون، أول أمس، عندما تقدم بثقة كبيرة لتسديد ضربة جزاء في مباراة فريقه مع ''كيما أسوان'' في دور ال32 لبطولة كأس مصر، وحاول تنفيذها بطريقة استعراضية، غير أنه أهدر الكرة وسقط أرضا على وجهه بطريقة غريبة أثارت جمهور الأهلي والفنيين. عقّد سعيود من وضعيته التي تراوح مكانها في نادي القلعة الحمراء، وأمام مدربه البرتغالي مانويل جوزي الذي أعلن صراحة، بداية الموسم، عدم اعتماده على اللاعب الجزائري، ولم يشفع لسعيود من العقوبة غير خروج فريقه فائزا من المباراة بنتيجة عريضة. وانهالت على صانع ألعاب المنتخب الأولمبي الجزائري الانتقادات من المناصرين والفنيين، على ما اعتبروه تهورا من اللاعب الذي كان يلقب بميسي منذ احترافه في النادي المصري، فيما اعتبر البعض ما حدث لا يعتبر سوى انعكاس للحالة النفسية للاعب الذي لم يجد معالمه في النادي المصري منذ التحاقه به، وفشله في تغيير الأجواء منذ بداية الموسم. وفي السياق، ذكر المحلل الرياضي المصري محسن صالح أن ''طريقة تسديد سعيود للكرة تعد انعكاسا للحالة النفسية السيئة التي يمر بها اللاعب في الفترة الأخيرة. واللاعب ليس سعيدا بالموقف الذي يمر به في الفريق خلال الآونة الأخيرة، وأراد أن يسجل هدفا بشكل جميل''. وهو نفس ما ذهب إليه وليد صلاح الدين نجم الأهلي السابق، الذي دافع عن سعيود. وقال: ''الأرجح أنه كان يرغب في أدائها بشكل جمالي، ولكن تعثره قبل التسديد ووقوعه أرضا حرمه من تحقيق هدفه''. وكان ابن مدينة فالمة قد تطوع بنفسه لتسديد ضربة الجزاء في الدقيقة 87 عندما كان فريقه متقدما في النتيجة، وبعد أن استلم الكرة حاول مراوغة الحارس وتوقف للحظة قبل التسديد، غير أنه فقد توازنه وسقط أرضا على وجهه في منطقة الجزاء، وتوقفت الكرة بينه وبين الحارس وسط حيرة زملائه في الفريق وسخرية لاعبي الفريق المنافس. وتناقلت المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ''فايس بوك'' و''تويتر'' فيديو ركلة الجزاء التي حظيت بمشاهدة الآلاف من رواد الأنترنت. كما وصفتها العديد من وسائل الإعلام الصادرة أمس بإحدى أغرب ضربات الجزاء.