أقدم بطالون ينحدرون من منطقتي خلفون وتيملوكة التابعتين لبلدية عين أرنات الواقعة بولاية سطيف، أمس، على غلق مدخل مطار الثامن ماي ,45 ومنعوا السيارات من الدخول والخروج. وتعد الحركة الاحتجاجية الثانية من نوعها بعدما كان هؤلاء قد أغلقوا مدخل المطار شهر جوان المنصرم، لنفس الأسباب والتي تتعلق بتحفظات حول طريقة توظيف أصحاب المستويات المحدودة بالمطار وتوظيف شباب يقطنون خارج المنطقة، وفي مناصب لا تتطلب شهادات ومستويات علمية عالية، على غرار توظيف سائقين وحاملي الأمتعة وغيرها. وأكد البطالون أنهم أودعوا ملفات لدى مقر دائرتهم التي حولتها نحو وكالة التشغيل، كما كانت المناسبة فرصة للشباب المحتج ليلفت انتباه المسؤولين للوضع الذي آلت إليه المنطقة بعد تجسيد مشروع المطار، على غرار تحول منطقة خلفون لتجمع خال من الزوار بسبب العزلة التي فرضها المطار والمشاريع التابعة له، ما يستوجب، حسبهم، أولوية التوظيف لشباب المنطقة، وتحدثوا أيضا عن الوضعية الكارثية للطرقات وشح حصص البناء الريفي وغيرها. وفور تلقيها الخبر، سارعت السلطات المحلية بالمنطقة إلى عين المكان، وتمكنت من الالتقاء بممثلين عن الشباب المحتج في مقر دائرة عين أرنات، وتحاورت معهم طويلا وتمكنت من إقناعهم بضرورة إنهاء الحركة الاحتجاجية، مع التأكيد على بذل الجهد لاحتواء كل المشاكل العالقة. وأكدت وكالة التشغيل لممثلي الشباب فتح أبوابها للجميع، فيما طالب رئيس الدائرة مسؤولي البلدية بضرورة التكفل بانشغالات ومشاكل المواطنين كالطرقات والسكن. وهنا أكد رئيس البلدية ل''الخبر'' بأن مشروع الطرقات قد منح لمقاول والقضية مرتبطة بإجراءات، فيما كشف عن مجمع للسكن الريفي بالمنطقة سينجز قريبا.