أطاحت مصالح الدرك بكل من العاصمة وبواسماعيل، بشبكة للمتاجرة وحيازة الهيروين، مكونة من 8 أشخاص، تضم أفارقة وجزائريين. لم يكن التحقيق في القضية محفوفا بالورود للإيقاع بالشبكة التي تضم امرأة إفريقية، حيث تعود الوقائع إلى قيام عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك بالقليعة في تيبازة، بالتنسيق مع عناصر فصيلة الأمن والتدخل خلال حاجز أمني على مستوى مفترق الطرق ببلدية بواسماعيل، بتوقيف ثلاثة أشخاص بتهمة حيازة كمية من الهيروين تقدر بغرام واحد وإبرة للحقن. وسمح التحقيق مع الموقوفين باكتشاف أفراد الشبكة، الذين اعترفوا بأنهم اعتادوا على اقتناء الهيروين من شخصين ببلدية الأبيار. وللإيقاع بهم، كثفت التحريات، ما أدى لتحديد مكان تواجدهم لمواصلة التحقيق والقيام بالإجراءات الضرورية. وتم رصد تحركات المبحوث عنهم في وسط الأبيار، حيث تم توقيف أربعة أشخاص وعثر لديهم على 15 كبسولة هيروين. وبعد توسيع التحقيق، اعترف أحد الموقوفين الذي يرمز لاسمه ب''م. ب''، بأنه يقوم بترويج هذه المادة برفقة آخر، وهذا بعد اقتنائها من عند الممون الرئيسي، وهو رعية إفريقي يقطن بالشرافة. هذه المعلومات أوصلت رجال الدرك للتعرف على هويته وتحديد موقعه، ومن ثم الإيقاع به في مدينة الشرافة. وقبل ذلك، حاول المعني الفرار وابتلاع الكبسولات التي كانت بحوزته، إضافة إلى تحطيم جهاز هاتفه النقال والتخلص من جواز سفر يخص رعية إفريقيا آخر. التحريات أفضت أيضا إلى تحديد المنزل الذي يقيم فيه الرعية الإفريقي الذي تم توقيفه، وبعد مداهمة المنزل وتفتيشه، تم توقيف أربعة رعايا أفارقة، ثلاثة رجال وامرأة، وقد أسفر التفتيش الدقيق عن العثور على عدة أنواع من الأقراص مجهولة النوع والمصدر. وبعد الانتهاء من التحقيق في القضية وتوقيف أفراد الشبكة، تم حجز 21 كبسولة من مادة الهيروين، ومبالغ مالية، وحقن مخدرات، وحبوبا مهلوسة.