كشفت التحريات في قضية حيازة ومتاجرة الهيروين، عن شبكة إفريقية تنشط في هذا المجال على مستوى بلدية دالي إبراهيم بالعاصمة، ولاذ أفرادها بالفرار. أوقفت فرقة الدرك الوطني بسيدي فرج المتهم الأول بتاريخ 13 ديسمبر الجاري، على مستوى موقف السيارات بمركب سيدي فرج بالعاصمة، حيث كان بصدد حقن نفسه بالهيروين. وقد تم التحقيق معه من قبل مصالح الدرك، وأكد أنه يستهلك الهيروين منذ شهر فقط، إذ يقوم بشرائها من عند المدعو ''عبيزا'' بوساطة متهمين آخرين. كما تم توقيف ثلاثة شباب، بنفس المكان، اثنان منهم كانا تحت تأثير المخدرات، وتبين بعد فحصهما أنهما حقنا بمادة الهيروين. بينما تتواصل التحريات بخصوص عصابة الأفارقة الذين غيروا مكان إقامتهم بدالي إبراهيم لوجهة مجهولة، بعد علمهم بتوقيف المتهمين الذين لعبوا دور الوساطة في ترويج هذه السموم. وقد اعترف جميع المتهمين خلال جلسة محاكمتهم بمحكمة الشرافة بالعاصمة، أمس، باستهلاكهم لكميات صغيرة من الهيروين، في حين أنكروا المتاجرة بها بحجة أن إمكاناتهم المادية لا تسمح، وأضافوا أنهم كانوا مجرد وسطاء عند أعضاء شبكة إفريقية تقوم ببيع المخدرات بنواحي دالي إبراهيم والشرافة. والتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد ثلاثة متهمين متابعين بالحيازة والمتاجرة في المخدرات، وعامين حبسا نافذا ضد المتهم الرابع المتهم بالحيازة واستهلاك المخدرات.