أدانت محكمة آولد بايلي بوسط لندن، شابا جزائريا بتهمة قتل الشيخ ميمون غاندي زرزور، إمام مسجد دار الرعاية في شمال لندن، والعضو البارز في الجماعة الإسلامية في لبنان. وكانت شرطة أسكوتلنديارد قد عثرت قبيل صلاة الجمعة في بداية الشهر الحالي على جثة الشيخ الضرير في مكتبه بالمسجد، كما أعلنت عن توقيف رجل في العشرينيات من عمره، اتضح في وقت لاحق أنه جزائري يدعى حمزة بوطويل. وقال محمد يوسف وهو صديق مقرب للإمام المغدور به في اتصال هاتفي مع ''الخبر''.. ''ننتظر استلام جثمانه من الشرطة البريطانية، وسيتم دفنه على الأرجح في لبنان''. واستبعد وجود أي علاقة تربط الإمام الفقيد بالشاب الجزائري المتهم بقتله، مقرا في نفس الوقت بأن الشاب الجزائري كان يتردد فعلا على أداء الصلاة بالمسجد. ويتحدث من عرفوا المتهم أنه كان به نوع من المس ومعروف بين الجالية بأنه يعاني من أمراض نفسية، وأن الشيخ زرزور وافق على رقيته، لكن الأخير انهال عليه ضرباً وكتم أنفاسه، ثم هشم رأسه، ما أدى إلى وفاته. وقال شهود عيان من موقع الجريمة إن المتهم كان يصرخ ''أنا عيسى اليسوع قضيت على المسيح الدجال''. وهرب الشيخ زرزور إلى لندن قبل أربعة أعوام بعدما تعرض في لبنان لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة، وأصبح إماما لمسجد دار الرعاية بشمال لندن الذي كان يتولاه من قبل الإمام المثير للجدل، أبوحمزة المصري المعروف لدى الأوساط الجزائرية بمفتي ''الجيا''.