خرجت المعارضة السورية، أمس، في مظاهرات في جميع المدن السورية، تنديدا بالموقف الروسي المساند لنظام بشار الأسد. وتحت شعار ''ثلاثاء الغضب على روسيا''، اتهم المعارضون موسكو بدعم النظام وعرقلة العقوبات الدولية، بعد يوم دامٍ سقط فيه ما لا يقل عن 26 شخصا، في حماة وريفها، ليصل عدد القتلى إلى 2600 قتيل خلال ستة أشهر. ورفع المتظاهرون شعارات ضد روسيا، كُتب عليها ''لا تدعموا القتلة... لا تقتلوا السوريين بمواقفكم''، ''النظام يذهب ويبقى الشعب''... وقد وجهت، أمس، 176 منظمة حقوقية عربية رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية تطالب بالتحرك لوقف العنف في سوريا، ومساندة مبدأ العقوبات عليها. وقالت المنظمات، من جنسيات عربية مختلفة، من مصر وسوريا واليمن والأردن وموريتانيا والسودان ولبنان والمغرب وفلسطين... في رسالة مفتوحة وقعتها الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان وهيومن رايت ووتش الأمريكية، ''إذا رفضت سوريا توقيف العنف، نطلب من الجامعة العربية مساندة العقوبات على سوريا، بما في ذلك العقوبات عبر مجلس الأمن''. ومن القاهرة دعت الجامعة العربية النظام السوري إلى ''وقف العنف وفتح حوار مع المعارضة''، في كلمة افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب، ألقاها رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم. وكان الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، قد انتقل إلى دمشق وعرض على الرئيس الأسد إجراء إصلاحات عميقة في وقت محدود ترمي إلى إنهاء الأزمة السورية. وقال إثر ذلك وزير خارجية فرنسا، آلان جوبي، إن وقت الإصلاحات انتهى، وقد حان وقت العقوبات.