خلف طلب رئيس الوزراء التركي من المصريين عدم القلق من العلمانية، والتفريق بين علمانية الدولة وعلمانية المواطنين، وتمني وجود دولة علمانية في مصر، انتقادا من قبل جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرت ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية لمصر. وقال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن تجارب الدول الأخرى لا تستنسخ، وأن ظروف تركيا تفرض عليها التعامل بمفهوم الدولة العلمانية، خاصة بعدما وضع لها كمال أتاتورك دستوراً ينص على العلمانية بشكل رئيسي، أما في دولة كمصر فالأمر مختلف تماماً، حيث أن مصر- فى رأي غزلان- معجونة بالإسلام، وستظل أبد الأبدين ضد التيارات العلمانية، لأن المصريين فيها يتوقون دوما إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو ما ينص عليه الدستور المصري. واعتبر غزلان نصيحة رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، للمصريين بوضع دستور يقوم على المبادىء العلمانية، تدخلاً فى الشؤون الداخلية للبلاد، إلا أن هذا لا ينفي احترام الجماعة لمواقفه العربية والدولية.