عرفت المشكلة التي نشبت، منذ أيام، بين شباب قسنطينة من جهة والاتحادية والرابطة الوطنية من جهة أخرى، تطورات جديدة وخطيرة في نفس الوقت، بدخول فريق مولودية العلمة بطريقة غير مباشرة كطرف ثالث في قضية عدم تأهيل أربعة من لاعبي ''السنافر'' بسبب ما اشتهر بقضية نظام ''تي آم آس''. دخول فريق مولودية العلمة كطرف ثالث في القضية، من شأنه أن يضع الرابطة الوطنية في حرج كبير أمام الرأي العام والهيئات الكروية المحلية والدولية، بسبب قضية عدم تأهيل رباعي شباب قسنطينة (بوفرة، دحمان، سام وايفوسا)، بحجة تأخر إدارة ''السنافر'' في تسجيلهم في نظام ''تي آم آس''. ويعود جوهر المشكلة، حاليا، إلى إقدام الرابطة الوطنية على تأهيل ثنائي مولودية العلمة ديارا القادم من البطولة البوركينابية والمغترب آدم بوزيد القادم من بطولة الهواة الانجليزية، حسب تأكيدات بعض أعضاء إدارة مولودية العلمة، رغم أن حالتي هذين اللاعبين تشبه حالات لاعبي ''السنافر'' غير المؤهلين، قبل أن تتراجع الرابطة عن تأهيلهما بعد بروز مشكلتها مع شباب قسنطينة. ومن حسن حظ الرابطة في صراعها مع إدارة هذا الأخير، أن لاعبي العلمة كان بإمكانهما المشاركة في اللقاء الأول أمام شباب بلوزداد، لكن تأخر ديارا في العودة من بلده وإصابة بوزيد، جعلهما يغيبان عن اللقاء المذكور، منقذين بذلك الرابطة من الوقوع في ورطة كبيرة. وحسب مصادر ''الخبر''، فإن الرابطة الوطنية سارعت لمراسلة إدارة مولودية العلمة بعد نهاية لقائها مع شباب بلوزداد، وطالبتها بضرورة إعادة إجازتي ديارا وبوزيد، بحجة عدم تسجيلهما في نظام ''تي آم آس''، وذلك بعد بروز مشكلتها مع شباب قسنطينة، وحتى لا تضع نفسها في حرج كبير مع إدارة هذا الأخير. وقد اتصلت ''الخبر'' برئيس المولودية بوذن لمعرفة آخر مستجدات هذه القضية، حيث أوضح بأن ديارا وبوزيد لم يؤهلا دون إعطاء تصريحات إضافية، فيما اكتفى المناجير العام للفريق مسعود لفتاحة في ردّ على تساؤلاتنا قائلا: ''من قال لكم إننا تحصلنا على الإجازات الخاصة بديارا وبوزيد؟''. من جهته، أكد المدير الرياضي لشباب قسنطينة محمد بوالحبيب في تعليقه على هذه المستجدات، بأن فريق مولودية العلمة يعد ضحية على غرار فريقه، وشدد على أن الرابطة الوطنية سارعت إلى مراسلة مسيري المولودية لاحتواء الوضع، بعدما علمت بطلب إدارتنا القاضي بإنشاء لجنة تحقيق وزارية للتحري في هذه القضية، مؤكدا بأن لجنة التحقيق لو باشرت عملها فإنها ستكتشف تجاوزات خطيرة في طريقة تسيير الرابطة والاتحادية. وقال بوالحبيب ''أطلب من روراوة إجابتي على سؤال واحد فقط، كيف يحدد أجل نهاية العمل بنظام ''تي آم آس'' يوم 24 أوت، في حين حدد تاريخ 25 أوت كآخر أجل لإمضاءات اللاعبين؟ ونحن هنا نتحدث عن فارق 24 ساعة كاملة''، قبل أن يضيف المتحدث ''أريد أن أفهم، ما هي الوضعية القانونية للاعبين الذين أمضوا في فرقهم يوم 25 أوت الفارط بعد انقضاء آجال العمل بنظام ''تي آم آس'' ب24 ساعة، حسب مفهوم الاتحادية؟''.