شباب قسنطينة يجرد من أسلحته الهجومية في موسم كل التحديات يعود سهرة اليوم فريق شباب قسنطينة إلى دوري الأضواء، من خلال دخوله المنافسة ضمن الرابطة المحترفة الأولى، بعد خمس سنوات من الغياب عن واجهة الحدث الكروي الوطني. عودة السنافر إلى مصاف الكبار تتزامن وبداية ثاني موسم احترافي لبطولتنا، ما دفع الإدارة إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير وتوفير الظروف المناسبة، لضمان بقاء الشباب في الرابطة المحترفة الأولى والتخلص من المصعد الذي لازم الفريق في جل رحلاته إلى القسم الأول، فعلى غير العادة عاد السنافر إلى أجواء التحضيرات والتدريبات في وقت مبكر، مع رهان تام على ورقة الاستقرار عبر كافة ، بداية بالجهاز الإداري ، والطاقم الفني الذي مس الاستثناء مدربه الرئيسي بتولي التقني البرازيلي دوس سانتوس مهمة قيادة المجموعة المتشكلة من سيلام و بونعاس ودني انتدابات نوعية بهندسة برازيلية والمحضر البدني البرازيلي نيكولا، وصولا إلى التعداد البشري أين تم الاحتفاظ بثمانية ركائز ( ضيف – لمايسي – بن ساسي – زميت – ياسف – حجاج – شنيقر وغضبان) وهم اللاعبون الذين شكلوا نواة الفريق الذي حقق هدف الصعود بعلامة الامتياز، وبخصوص التعداد الذي سيدافع عن ألوان السنافر في الرابطة الأولى بداية من سهرة اليوم، فقد تولى المدير الرياضي محمد بوالحبيب مهمة الانتدابات منذ اليوم الأول، من خلال استنجاده بترسانة من اللاعبين يجمعون بين البراعة الفنية والخبرة ، فتم استقدام الحارسين الدولي السابق سمير حجاوي وسفيان كعوان لبعث التنافس مع المتألق ضيف أفضل حارس في الرابطة المحترفة الثانية خلال الموسم الماضي، في الوقت الذي عرف الخط الخلفي انتداب مكاوي وسام وجيلالي وميسالي ولاعب المنتخب الوطني أمال زيتي وباستثناء جيلالي القادم من الأقسام السفلى ( شبيبة تيارت) فإن البقية أصحاب خبرة سبق لهم اللعب في الرابطة الأولى، وعلى شاكلة الدفاع عرف وسط الميدان انتدابات نوعية مدروسة، حيث استقدم محرك الجار مولودية قسنطينة وركيزة وسط الجار الثاني جمعية الخروب الكاميروني جيل نغومو وزميله نايت يحيى وبن حاج (مولودية العلمة ) وايروكما الذي كانت له تجربة احترافية في إنجلترا ونجم السنافر الجديد إيفوسا القادم من أهلي بنغازي الليبي. عدم تأهيل دحمان وبوقرة يحدث طوارئ في بيت السنافر وعلى النقيض من ذلك يبقى خط الهجوم يصنع الحدث في قسنطينة عشية تدشين الموسم، فبعد تخوف الأنصار من ضعف هذه القاطرة في أولى أيام التحضيرات ،أين تم الاحتفاظ بشنيقر وغضبان واستقدام محفوظ كفي من القل وصافي بلغوماري (الذي سبق له حمل ألوان الفريق) من اتحاد بلعباس، سارعت الإدارة إلى التحرك في كل الاتجاهات بحثا عن العصفور الناذر، فكانت الوجهة القارة الأوروبية من خلال انتداب الدولي السابق فؤاد بوقرة الذي كان ينشط في الدوري المجري ويتمتع بخبرة وتجربة محلية من خلال لعبه لفريقي اتحاد عنابة وشبيبة بجاية والجار النادي الإفريقي التونسي، لتختم الميركاتو الصيفي بالمغترب المحترف في الدوري البلجيكي محمد دحمان، وهما اللاعبان اللذان لم ينتظرا طويلا لطمأنة الإدارة والجمهور بكشفهما عن قدرات ومؤهلات عالية، خلال التدريبات والمقابلات التطبيقية والودية، غير أن فرحة السنافر لم تدم طويلا، حيث حملت الأيام الثلاثة الأخيرة أخبارا غير سارة لأسرة الخضورة ، من خلال إعلان الرابطة المحترفة عن عدم تأهيل الثلاثي سام ودحمان وبوقرة، ما أحدث حالة طوارئ قصوى في بيت العميد، الذي كان يراهن كثيرا على هؤلاء اللاعبين لتحقيق انطلاقة موفقة ومن ثمة تجسيد هدف البقاء، ورغم مساعي الإدارة في الساعات الأخيرة قبيل انطلاق الموسم لتأهيل اللاعبين، ووضع كل الأوراق الرابحة في يد التقني البرازيلي دوس سانتوس، لم تتمكن من تغيير موقف الهيئة المسيرة ، حسب ما أفادنا به مصدر من داخل بيت السنافر، والذي أكد لنا صبيحة أمس من أمام مقر الرابطة الوطنية بأن إدارة الفريق هددت بمقاطعة لقاء شبيبة بجاية في حال تمسك هيئة الرئيس محفوظ قرباج بموقفها، واستنادا إلى ذات المصدر فإن الرابطة الوطنية أشعرت إدارة الشباب بضرورة انتظار الميركاتو الشتوي لتأهيل اللاعبين، على اعتبار أن الأمر يتعداها ويعد من صلاحيات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وتحديدا "تي أم أس" التي كانت قد أغلقت مهلة إمضاء اللاعبين الأجانب والقادمين من الخارج يوم 24 أوت الماضي أي بيوم واحد قبل انقضاء مهلة انتقالات اللاعبين محليا. وبعيدا عن هذه القضية التي أفسدت فرحة السنافر بدخول المنافسة الرسمية، اجتهد البرازيلي دوس سانتوس كثيرا على مدار الأسبوع الماضي ،لأجل تحقيق انطلاقة موفقة أمام وصيف الموسم المنصرم، حيث يرتقب أن يعتمد على ضيف في الحراسة ورباعي الدفاع بهلول ومكاوي ولمايسي وميسالي ولاعبي الاسترجاع جيل وزميت وصانع الألعاب حجاج وإيفوسا وثنائي الهجوم شنيقر وغضبان، بعد أن تعذر عليه الاعتماد على محمد دحمان. نورالدين - ت