أقدم المئات من عمال الشركة الجزائرية لأشغال الطرق بولاية سكيكدة أمس، رفقة ممثلين عن عمال من 07 ولايات بشرق الوطن، على الخروج في مسيرة احتجاجية سلمية، تنقلوا خلالها من مقر المديرية العامة ببلدية حمادي كرومة إلى غاية الطريق الوطني رقم 44 بالمدخل الرئيسي لمدينة سكيكدة، أين تجمهروا ورفعوا لافتات تدعو لحل مشاكلهم المهنية والاجتماعية. رغم تواصل إضراب واحتجاجات عمال الشركة الجزائرية لأشغال الطرق بولاية سكيكدة، والتي دامت لحد الآن أكثر من شهرين كاملين، إلا أن المطالب والانشغالات المطروحة من طرف العمال، لا تزال الأغلبية منها عالقة، مما دفع بالمئات من العمال إلى الخروج صباح أمس في مسيرة احتجاجية ضخمة تنقلوا خلالها إلى غاية مدخل مدينة سكيكدة. وقال يونس محمد، المكلف بالاتصال بنقابة المؤسسة، إن استمرار الوضع على حاله دفع بالعمال إلى الرفع من مستوى المطالب، حيث يطالبون حاليا بالرحيل الفوري للمدير، والتدخل العاجل للسلطات العليا من أجل رفع الغبن عن عمال الشركة، بالنظر إلى ضعف أجورهم مقارنة بالشركات الأخرى، ناهيك عن العديد من المشاكل المهنية والاجتماعية التي يتخبطون فيها. واستنادا لنفس المصدر فإن المطالب تتمثل أساسا في تثبيت العمال، حسبما جاء في الاتفاقية الجماعية المبرمة سنة ,2010 والتي تنص على تثبيت 30 بالمائة من المناصب، إضافة إلى الزيادة في الأجور بنسبة 27 بالمائة، والترقية وكذا المطالبة بمراجعة الاتفاقية الجماعية والقانون الداخلي للمؤسسة، رفقة مطالب مهنية أخرى، للإشارة فإن هذه المسيرة الاحتجاجية تزامنت مع عقد ندوة جهوية للإطارات النقابية بمقر الاتحاد الولائي لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين