تضمنت رسالة إلكترونية أرسلتها أجهزة الأمن الأمريكية، على مستوى سفارات دول الساحل والمغرب العربي، ووصلت نسخة منها إلى الشركات الأجنبية المتواجدة في الجزائر، تحذيرا من استهداف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي طائرات نقل الطواقم العاملة في حقول البترول، باستعمال صواريخ ''سام ''7 و''سام ,''5 بعد تأكد المعلومات حول حيازة التنظيم عددا كبيرا منها وتحضيرها لاستهداف الشركات البريطانية والأمريكية تحديدا. وقالت مصادر ''الخبر'' إن التحذير، الذي حملته الرسالة الإلكترونية، تضمن ما يشبه تبرئة الذمة مما قد يحدث لرعايا الشركات البترولية العاملة في صحاري دول الساحل، في إطار مخطط تنظيم القاعدة لضرب تلك الشركات وتحديدا الطائرات التي تنقل الفنيين والإطارات بين الحقول، سواء المؤجرة منها أو تلك التي تأتي مباشرة من الدول الأصلية للشركات العاملة في المنطقة. ومن بين ما ورد في الرسالة الإلكترونية التي وصلت إلى الشركات الأجنبية وأبلغت شركات الحراسة والتأمين بها، أن ''الخطر الذي يتهدد الشركات البترولية هو ضرب الرعايا أكثر منه ضرب الحقول، وهذا من خلال عمليات مخطط لها بقصف تلك الطائرات التي تعرف أماكن هبوطها فيما يسمى ''أرضيات الهبوط المهيأة'' بالقرب من الحقول البترولية''. وأضافت مصادرنا بأن من بين الشركات التي وصلتها الرسالة الإلكترونية وأبلغتها بدورها للشركات الخاصة التي تضمن حراستها في الجزائر، هناك شركة بريطانية رائدة في مجال التنقيب عن المحروقات وأخرى أمريكية بنفس المستوى. وزرعت رسالة التحذير ما يشبه حالة استنفار وذعر في أوساط الشركات التي لها مشاريع تنقيب في الجزائر وشمال مالي والنيجر، وحتى الشركات التي سطرت للاستقرار في ليبيا تكون قد قررت مراجعة حساباتها، على اعتبار أن التنظيم حول الأراضي الليبية إلى معقل له، ما يجعل التهديد قائما بنفس الدرجة في دول الجوار، رغم علاقة الغرب، من خلال الناتو، مع المعارضة المسلحة الليبية. للإشارة، فإن ''سام ''7 و''سام ''5 هي صواريخ أرض - جو روسية الصنع مداها يتجاوز 40 كلم، وبإمكانها ملاحقة أهدافها من خلال اشتغالها على الأشعة المنبعثة من محركات الطائرات، ما يجعل الطيران المدني في متناولها عكس الطيران العسكري المجهز بوسائل التمويه والاعتراض.