مفاوضات لتوفير وسائل النقل وفراش لكل حاج في مشاعر منى تنطلق، يوم 8 أكتوبر القادم، أول رحلة إلى البقاع المقدسة هذا الموسم، بعد أن تحصلت مصالح ديوان الحج والعمرة على برنامج الرحلات، في أعقاب انتهاء المفاوضات بين الجانب الجزائري والسعودي إلى اتفاق يقضي بمكوث الحجاج الجزائريين 34 يوما فقط بعدما كانت الفترة تناهز 45 يوما. كشف بربارة الشيخ، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة في تصريح ل''الخبر''، أمس، أن فترة الحج هذا الموسم ستدوم 34 يوما وليس 45 يوما بعد مفاوضات ماراطونية بين الوفد الجزائري المشكل من مدير عام ديوان الحج والعمرة ومدير عام الخطوط الجوية الجزائرية ولجنة من هيئة الطيران ووزارة الحج السعودي، خلافا للعديد من الدول والبعثات الإسلامية والعربية التي تمسكت السلطات السعودية بفترة ال45 يوما لقضاء فترة الحج. من جانب آخر، أكد المدير العام لديوان الحج والعمرة أن فترة ال34 يوما التي سيقضيها الحجاج الجزائريون في البقاع المقدسة هذا الموسم لن تكون متبوعة برفع في التكاليف ''لا زيادة في تكاليف الحج''، يضيف بربارة الشيخ، وستبقى في الحدود المتفق عليها. وفيما يتعلق ببرنامج الرحلات المقررة من الجزائر إلى البقاع المقدسة، قال المتحدث ''إن أول رحلة ستكون باتجاه مدينة جدة يوم 8 أكتوبر القادم وبعدها بيومين ستكون رحلة أولى أيضا باتجاه المدينةالمنورة، أي يوم 10 أكتوبر، ونحن في انتظار البرنامج الكامل للرحلات الذي سيصل اليوم أو غدا على أكثر تقدير'' (الحديث جرى أمس). ''الافتراش في الأرصفة سيستمر رغم مفاوضات توفير الأفرشة'' وأعلن بربارة الشيخ أن الجديد هذا الموسم، يتعلق بتقديم الدولة خدمات إضافية للحجاج من شأنها تحسين ظروف الإقامة، ويتعلق الأمر بتوفير النقل والأفرشة للحجاج في مشاعر منى، مشيرا إلى أن ديوان الحج يتفاوض حاليا مع مؤسسات سعودية تضمن هذه الخدمات لتوفيرها للحجاج الجزائريين، ومن شأن هذه الخدمة، برأي بربارة الشيخ، توفير فراش لكل حاج جزائري في مشاعر منى ''نحن طلبنا فراشا لكل حاج في منى''، غير أن ذلك برأي المتحدث لا يعني القضاء نهائيا على الافتراش في الأرصفة في هذه المشاعر كونها ستستقبل هذا الموسم أكثر من 5 ملايين حاج من مختلف بلدان العالم. ودعا بربارة الشيخ في حديثه إلى ضرورة أن يتهيأ الحاج الجزائري إلى التعب وليس للراحة. وفيما يخص كبار السن من الحجاج الجزائريين، فقد أقصت اللجان الطبية المكلفة بمتابعة هذا الملف، عدة حالات منهم الحوامل ومرضى القصور الكلوي ومرضى القلب، والذين تم اكتشافهم بعد عدة عمليات تحقيق طبية. وعقد أمس المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة لقاء مع وكالات السياحة والأسفار الخاصة المنظمة لموسم الحج، حيث ستتكفل 14 وكالة ب500 حاج لكل واحدة، فيما ستتكفل 12 وكالة ب250 حاج، بالإضافة إلى النادي السياحي الجزائري الذي سيضمن التكفل ب3 آلاف حاج والديوان الوطني للسياحة ب1000 حاج، والديوان الوطني للحج والعمرة ب22 ألف حاج. وأكد بربارة الشيخ في حديثه لأصحاب الوكالات، بلغة شديدة اللهجة، على ضرورة الاهتمام بالحجاج وعدم تكرار المشاكل التي تسببت فيها بعض الوكالات الموسم الماضي. ودعا جميع الوكالات المنظمة لموسم الحج إلى ضرورة توفير عقد لكل حاج، فيما أن هناك لجنة متابعة ستقدم تقريرها عن كل وكالة تتجاوز حدودها ولا تطبق العقد الذي يجمعها مع الحاج، محذرا الوكالات التي لا تطبق العقد المبرم مع الحاج أو خروجها عن التنظيم العام للبعثة الجزائرية بسحب اعتمادها وعدم مشاركتها في تنظيم الحج مرة أخرى. كما تحدث نفس المسؤول عن وجوب التنسيق بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية والوكالات من أجل التكفل بجميع الحجاج وعدم بقاء أي أحد في المطار دون رعاية أو اهتمام.