تجمع العشرات من الشباب طالبي الشغل، صباح أمس، أمام مدخل مكتب التشغيل بحاسي مسعود، في حركة احتجاجية على ضعف أداء المكتب، وعلى الضبابية التي تبقى، حسبهم، تطبع عملية توزيع عروض العمل. احتجاجات أمس عطلت حركة المرور على الطريق المحاذي لمدخل مقر مكتب التشغيل في حاسي مسعود، الذي بقي مغلقا بسبب ''الحصار'' الذي فرضه عليه الشباب المحتجون، الذين بدا بعضهم في حالة من السخط والتذمر. كما عاد بعضهم للحديث بمرارة عما وصفه ب''تلاعب'' في عمليات توجيه البطالين للعمل حسب ترتيب القائمة وعروض الشغل المتاحة. كما تحدث البعض الآخر عن وجود ضعف كبير في أداء هذا المكتب، سواء في تحصيل عروض العمل أو متابعة المعروض منها بما يضمن التنصيب الفعلي للشباب الذين باتوا، في كل مناطق الولاية، يتحدثون عن حدوث عمليات إقصاء مبرمج لهم باعتماد الشركات المستقبلة معايير غير معروفة وغير ثابتة، وشروط تعجيزية في عملية القبول. وهو ما يجعل عدد الشباب المنصبين فعليا في مواقع الشغل بعيدا جدا عن العروض النظرية للعمل التي تعلن عنها الشركات البترولية، وعادة ما يتحدث بها المسؤولون ويعتبرونها مؤشرا على تحسن الوضع في عملية التحكم في ملف الشغل في المنطقة.