''اللاعب الجزائري لا يملك ثقافة هجومية'' ''الصرامة ليست عقوبة للاعبين وإنما في مصلحة المنتخب'' أكد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، أن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، تنطلق في ذهنه يوم الأحد القادم، بمناسبة المباراة التي سيلعبها المنتخب أمام جمهورية إفريقيا الوسطى بملعب 5 جويلية الأولمبي، مضيفا أنه طلب من لاعبيه بذل قصارى جهدهم لتحقيق الفوز في هذه المواجهة ''لأن أي تعثر معناه العودة إلى نقطة الصفر''. أوضح المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، في الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بقاعة الاجتماعات للمركب الأولمبي 5 جويلية، رفقة الثلاثي مبولحي، مصباح وجابو والتي دامت لأكثر من ثلاث ساعات ونصف، أنه يركز كثيرا على مباراة جمهورية إفريقيا الوسطى لتكون انطلاقة حقيقة للمنتخب ''الذي ليس لديه ما يخسر في هذه المواجهة، وعليه طلبت من اللاعبين تطبيق تعليماتي بحذافيرها والفوز بالمقابلة حتى لا تحدث القطيعة بين ما حققناه في مباراة تانزانيا وبقية مشوار المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لعام 2013 والمونديال البرازيلي لعام ,''2014 مشيرا إلى أن المهمة ستكون صعبة للغاية، ليس بالنظر إلى المنافس، ''وإنما لما يملكه المنتخب من إمكانات بشرية وليست مادية..'' وفي هذا السياق، وبعد دفاعه عن قائمة اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة في التربص الجاري بسيدي موسى، أكد المدرب الوطني أنه عازم على إحداث ثورة تكتيكية كبيرة في المنتخب، بدءا بالمقابلة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، منوّها بأن هذه الثورة تستلزم على الأقل أربع سنوات من العمل، ''لكن ماذا عساني أفعل، فنحن محددون بالوقت وسأعمل بتفانٍ لترسيخ قاعدة تكتيكية متينة في المنتخب، وحتى إذا أقلت من منصبي أو استقلت فالجميع بعدها سينوّه بهذه الثورة التي تستجيب للمقاييس العلمية وللكرة الحديثة التي تطبقها المنتخبات العالمية''. وحتى يتسنى له القيام بالثورة التكيتيكية، أشار حاليلوزيتش إلى أن عملية انتقاء العناصر الوطنية معادلة مهمة لتحقيق الهدف، قائلا ''صحيح أنني لا أملك بدائل عديدة، لكنني مطالب بالتعامل مع الوضع، وعليه سأنتقي أحسن العناصر لحمل القميص الوطني، والذي يستحق مكانة في المنتخب فسيلعب رغم أنفي، لكن من لا يستحق اللعب، وحتى إن كان اسم هذا اللاعب هو دييغو مارادونا، فلن يلعب مهما كلفني ذلك من ثمن''. مضيفا ''بالنسبة إلي كل اللاعبين سواسية ولا تربطني بأحد علاقة قرابة أو ما شابه ذلك، وبالتالي ليتأكد الجميع أن معايير الانتقاء ستكون وفقا لأطر قانونية معمول بها في العالم وليس في الجزائر. وعليه، فلا داعي للحديث عن هذا اللاعب أو آخر، فحمل القميص الوطني أمر مقدس ولا يستهان به''. وبالرغم من تأكيده أنه ليس هنا من أجل تقديم دروس لأي كان، إلا أنه قال في إشارة ضمنية إلى زياني ورفاقه ''المنتخب الجزائري ليس ملكية خاصة لأي لاعب ولأي جهة، بل هو ملكية لكل جزائري وكلنا هنا من أجل هدف واحد وهو إعادة سمعة الكرة الجزائرية''. وركز المدرب الوطني حاليلوزيتش كثيرا على الثورة التكيتيكة الذي ينوي القيام بها داخل المنتخب، قائلا ''لحسن حظي أن مباراة تانزانيا الأخيرة فتحت لي الأعين، فلقد اكتشفت أمورا سأعالجها بدءا بالمقابلة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى''. ولم يخف التقني البوسني ميوله إلى الخطة الهجومية المحضة، قائلا ''مشكلة المنتخب الجزائري في الهجوم وبالنظر إلى المباريات التي لعبها المنتخب ودون المساس بأي مدرب وطني تعاقب على العارضة الفنية للمنتخب، أعتقد أنه لن يسجل سنوات وسنوات، لسبب بسيط هو أن اللاعب الجزائري لا يملك ثقافة هجومية''، مستدلا في حديثه إلى بعض الإحصاءات من مباراة تانزانيا الأخيرة. المدرب الوطني وبالرغم من الصرامة التي فرضها على لاعبيه منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني، إلا أنه بالمقابل أكد أنه يتشاور مع لاعبيه في كل صغيرة وكبيرة، قائلا ''لست هنا من أجل معاقبة فلان أو علان، ولكن مهمتي تقتضي سياسة صارمة في منفعة اللاعبين وليس في منفعة حاليلوزيتش أو الفاف، فمصلحة المنتخب قبل كل شيء''.