التشكيلة الأساسية ستظهر بعد نهاية التربص الحالي بدا المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش أكثر تفاؤلا بعد مرور أكثر من شهر من قبوله الرسمي الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب، حيث قال ''بعد مرور شهر، أعتقد بأنني أصبحت أؤمن بقدرات هذا المنتخب للعودة إلى الواجهة''، مستمدا هذا التفائل من ''الإرادة التي لمستها لدى اللاعبين الذين عقدوا العزم على جعل المباراة الرسمية القادمة أمام تنزانيا، فرصة لتحقيق الانطلاقة الحقيقية وإحداث القطيعة مع فترة الفراغ التي عانى منها كثيرا المنتخب في السابق''. رغم اعتراف المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها الاثنين الماضي بقاعة الاجتماعات للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، أن المهمة ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى عدة معطيات، إلا أنه أكد أنه يعمل منذ توليه العارضة الفنية من أجل إيجاد الوصفة الملائمة، حتى يتسنى للكرة الجزائرية، من خلال المنتخب، العودة إلى الواجهة الدولية من موقع قوة للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا لعام 2013 ومونديال 2014 بالبرازيل. مولودية الجزائر لو لعبت عاما ضد الأهلي لما سجلت هدفا وفي هذا السياق، قال حاليلوزيتش ''عاينت الكثير من المباريات التي لعبها المنتخب الوطني ليس مؤخرا فحسب، بل وصل بي الأمر لمعاينة مباريات تخص الجيل الذي سبق الحالي، حتى يتسنى لي معرفة الكرة الجزائرية من العمق وليس من السطح''، مضيفا ''ولم أكتف بمباريات المنتخب، بل عاينت أيضا مباريات الأندية الجزائرية، كان آخرها مباراتي شبيبة القبائل أمام ممثل الكرة الكونغولية في كأس الكونفدرالية الإفريقية ذهابا وإيابا، ومولودية الجزائر، ولاسيما المباراة الأخيرة التي شاهدتها من مدجات ملعب 5 جويلية الأولمبي أمام الأهلي المصري''. وقد اعترف المدرب الوطني ضمنيا، خلال رده على سؤال ل''الخبر'' فيما يتعلق بالإشكال الهجومي الذي يعاني منه ''الخضر ''منذ مدة، بأن المنتخب الجزائري لا يملك مهاجمين بإمكانهم حل هذا الإشكال في الوقت الحالي، قائلا ''صحيح أن المنتخب يعاني من هذا الإشكال، بدليل أن الخط الأمامي لم يسجل كثيرا في المباريات الأخيرة، وعليه أسعى جاهدا لإيجاد الطريقة المثلى أو الخطة المناسبة حتى تسمح لنا بالتسجيل''. حاليلوزيتش ذهب أبعد من ذلك، حينما قال ''الإشكالية الهجومية ليست في المنتخب فقط، فلقد شاهدت المباراة التي لعبها أول أمس مولودية الجزائر أمام الأهلي المصري، فما بين الشوطين قلت لمن شاهد معي المقابلة إن المولودية لو تبقى عاما لما سجلت هدفا واحدا، شأنها شأن شبيبة القبائل في مباراتها بالكونغو أمام بامبي المحلي، حيث كانت تهاجم بمهاجم واحد في منطقة ال18 مترا الخاصة بالمنافس، وهو أمر يستحيل الوصول بموجبه إلى شباك الخصم''. وترك المدرب البوسني الانطباع بأنه من أنصار الخطة الهجومية المحضة مع تحصين القاطرة الخلفية، حيث قال ''إذا أردت الوصول إلى المنافس، فما عليك إلا الهجوم بلاعبين أو ثلاثة أو أربعة، وهو ما سنحاول تقديمه في المباراة أمام تنزانيا، وهي المواجهة التي سنخوضها من أجل الفوز لا غير، فأنا بصدد تحضير تشكيلة من أجل كسب النقاط الثلاث''. مشيرا في نفس الوقت إلى أنه سطر في ذهنه حلين اثنين أو خطتين سيختار إحداهما أمام تنزانيا. أعمل جاهدا لتكون أول مباراة لي مع ''الخضر'' ناجحة وعلى ذكر مباراة 03 سبتمبر المستهل، بدا المدرب البوسني مقتنعا بأن ضربة الانطلاقة في مشواره على رأس العارضة الفنية للخضر مهمة جدا لكسب ود الجمهور الكروي الجزائري، حيث قال ''من الأحسن أن تباشر مشوارك مع أي منتخب بفوز، حتى وإن كانت حظوظنا قليلة في الإقصائيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا لعام 2012، لكننا سنلعب من أجل الفوز بالمباراتين القادمتين أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى، وحتى وإن لم نتأهل فإن المقابلتين ستكونان بمثابة فرصة لي لمعرفة اللاعبين بطريقة جيدة، سنلعب تصفيات المنافسة الإفريقية لعام 2013 ومونيدال 2014 من موقع قوة''. المنافس التنزاني الذي يشرف عليه التقني الدانماركي بولسن، هو الآخر تم تشريحه من قبل المدرب الوطني الذي قال بشأنه ''عاينت العديد من مقابلات تنزانيا سواء مع المنتخب الجزائري أو مع المغرب أو أمام منتخبات أخرى، ولاحظت أن طريقة لعبه في دياره تختلف عن تلك التي يلعب بها خارج قواعده، فهو أكثر شراسة في ميدانه وأكثر اندفاعا بدنيا، وعليه فإن الحذر مطلوب، وسنحاول نحن أيضا ربح الصراعات الثنائية من أجل كسب المقابلة''. لا أحتكم للأسماء ومصلحة المنتخب قبل كل شيء وفيما يخص التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها مقابلة تنزانيا، صرح المدرب حاليلوزيتش بأنه سيقيّم الحالة النفسية والبدنية للاعبين، والأحسن سيلعب المقابلة أمام تنزانيا. مضيفا، ''مصلحة المنتخب الوطني قبل كل شيء''.