عقد أمس وحيد حاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني ندوة صحفية، تطرق فيها للعديد من الأمور التي تخص مستقبل التشكيلة الوطنية قياسا بالتحديات الصعبة التي تنتظرها في ما تبقى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012 بداية من مواجهة تنزانيا التي لم يقلل حليلوزيش من قيمة نقاطها، كما استغل التقني البوسني الفرصة لتوضيح الرؤية بخصوص العديد من المسائل التي شغلت بال المسائل بال محبي "الخضر" في المدة الأخيرة ... واستهل مدرب المنتخب الوطني حديثه عن اللاعبين ومدى جاهزيتهم لمباراة تانزانيا وقال :"بالنسبة للحالة البدنية لكل لاعب فالأمر مختلف بين اللاعبين، فهناك من استأنف المنافسة منذ مدة وهناك من عاد ليشارك مع ناديه مؤخرا وهناك من لم يعد للميادين بعد، لكن الأمر الذي أسعدني هو فرحة اللاعبين لدى دخولهم التربص معنا"، وهو ما اعتبر حليلوزيش مؤشر جد إيجابي يبعث على الارتياح، سيما وأنه يراهن كثيرا في على قوة المجموعة لمباغتة تنزانيا في دار السلام، مضيفا أن لديه فكرة وافية عن التشكيلة التي سيواجه بها منتخب تنزانيا، وتابع يقول في هذا الصدد :"لدي فكرة عن التشكيلة التي ستشارك تنزانيا، لكنني لم أفصل بعد في الخطة التكتيكية التي ستلعب بها لان في ذهني هناك خطتان، ويبقى الأهم أن نلعب ككتلة واحدة ويقوم اللاعبون بأكبر قدر من التمريرات فيما بينهم". وتطرق الناخب الوطني في الندوة الصحفية إلى مشكلة لازمت الكرة الجزائرية لمدة طويلة، ألا وهي صعوبة العودة بنتائج ايجابية من التنقلات إلى القارة السمراء، مدرب "دينامو زغرب" الأسبق علق على ذلك بالقول :"المشكل اليوم هو أننا أصبحنا لا نفوز خارج قواعدنا، لقد تابعت مباراة شبيبة القبائل أول أمس في الكونغو فشاهدت لاعبين ناقصين حرارة الفوز، في حين لعبت مولودية الجزائر مرتاحة أمام الأهلي لأن المباراة لعبت في ميدانها، الجزائريون لا يفوزون كثيرا خارج قواعدهم لكنني سأحاول تحضير تشكيلة لتغيير ذلك". ومن جهة أخرى عبر حاليلوزيتش عن عدم اكتراثه عن الانتقادات اللاذعة التي وجهته له الصحافة الفرنسية في الأيام القليلة الماضية حين ألح خلال ندوته الصحفية السابقة على ضرورة الإسراع في الاستفادة من المواهب الشابة التي سطع نجمها في البطولة الفرنسية، مؤكدا أن الانتقادات لن تثنيه وسيواصل مساعيه لجلب لاعبين شابين ينشطان في فرنسا سيضيفان الكثير للمنتخب الوطني، مؤكدا عدم اهتمامه التام بما تقوله الصحافة الفرنسية وقال مدرب كوت ديفوار الأسبق :"أهدف إلى جلب لاعبين ممتازين في فرنسا...كلام الصحافة الفرنسية حتى وإن فاجأني بما أن الأمر يتعلق بلاعبين جزائريين، إلا أن ذلك لا يهمني بما أني متواجد في الجزائر من أجل العمل وتشريف عقدي مع الإتحادية الجزائرية". وفي المقابل أشار حاليلوزيتش أن المنتخب الوطني سيلعب مواجهتين وديتين في نوفمبر الأولى يوم12 والثانية يوم 15 من ذات الشهر، فيما يخص المواجهة الأولى فستكون أمام المنتخب التونسي، في حين لم يتم تحديد بعد هوية المنافس في اللقاء الودي الثاني، غير أن حاليلوزيتش تمنى أن يكون منتخبا من الطراز العالمي في شاكلة الأرجنتين ألمانيا أو انجلترا. وبخصوص الملعب الذي سيحتضن مباراة إفريقيا الوسطى، أكّد الناخب الوطني أنّه لم يفصل في هويته حتى الان، مبديا في نفس الوقت إعجابه الشديد بملعب تشاكر، حاليلوزيتش أردف قائلاً في سياق متصل :"لم أفصل بعد في الملعب الذي سنلعب فيه مباراة إفريقيا الوسطى، لقد عاينت تشاكر الذي جددت أرضيته وأعجبني كثيرا، كما أن 5 جويلية لا بأس به".