انتحلت عصابة، تتكوّن من أربعة أشخاص، هوية أعوان بمؤسسة سونلغاز لتنفيذ عملية سرقة منزل ''دلالة'' في تجارة الذهب بحي ليتورال بحسين داي بالعاصمة، كان الفضل في إفشالها لأبناء الحي الذين أوقفوا أحد أفرادها وبحوزته حقيبة تحتوي على 400 مليون، وبطاقات هوية خاصة بمؤسسة سونلغاز والأمن العسكري والدرك الوطني. كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد الزوال، عندما شد انتباه سكان حي ليتورال صراخ عجوز تبلغ من العمر 70 سنة وهي تطلب النجدة. حينها، ولحسن حظها، لمح زوجها الذي كان يجلس بالقرب من العمارة شخصا وبحوزته حقيبة كبيرة، حمراء اللون وتفطن أنها ملك لزوجته، فما كان عليه سوى الصراخ أيضا، ما أمكن أبناء الحي من إيقاف الشخص بحي محمد قرباجي على مستوى شارع طرابلس. وحسب ما كشفت عنه مصادر من الشرطة القضائية الجنائية للعاصمة ل''الخبر''، فإن الموقوف الذي ينحدر من حي ''لاغلاسيار'' بالحراش، قصد شقة الدلالة منتحلا صفة عون بمؤسسة سونلغاز مظهر بطاقة مهنية، ما جعل العجوز تثق به، حيث استقبلته في منزلها لمعاينة العداد الكهربائي. غير أنها سرعان ما تفاجأت بدخول شريكيه، حيث تم تهديدها بالسلاح الأبيض، وكبلوا يديها ورجليها ثم حجزوها داخل المرحاض. وحسب ما توصلت إليه تحريات الشرطة، فإن أفراد العصابة استغلوا شابة في 30 من العمر، تتواجد في حالة فرار، لتنفيذ خطتهم، حيث قصدت منزل الضحية على أساس أنها زبونة لها، ومهدت بذلك الطريق لشركائها بعد جمع أدق المعلومات عن''الدلالة''، على غرار أن لديها مبلغا كبيرا مصدره بيع الذهب، وأن زوجها يملك قاعة حفلات بالكاليتوس. وذكرت الدلالة (ع) أثناء التحقيق أنه طرقت باب شقتها شابة في ال30 من العمر لاقتناء بعض المصوغات، وبعد بضعة دقائق من مغادرتها، اقتحم شركاؤها الشقة''. وكان الفضل في تفكيك هذه العصابة التي كانت تحت تأثير الحبوب المهلوسة، أبناء حي ليتورال، حيث لم يتوانوا عن القبض على المتهم الرئيسي الذي سلم إلى أمن حسين داي، في حين يوجد باقي أفراد العصابة في حالة فرار.