''حملت سكينين في حقيبة يدي واتجهت من مقر سكني بدالي إبراهيم صوب ساحة أول ماي بهدف السطو على أحد المنازل، فقصدت إحدى العمارات، ووقع اختياري على الضحية التي لا أعرفها، وتظاهرت بأنني عاملة بالمؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز، إلى أن باغتها بالسكين، طالبة منها إحضار كل ما لديها من مصوغات ونقود''• هي الاعترافات التي أدلت بها ''ش• فتيحة'' التي مثلت أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة برفقة زوجها ''ب• خالد'' المتابعان بتهمة جناية السرقة باستعمال سلاح ظاهر وانتهاك حرمة منزل وانتحال وظيفة والمشاركة في السرقة باستعمال سلاح ظاهر• عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، إحدى أغرب قضايا السرقة باستعمال سلاح ظاهر وانتهاك حرمة منزل، الضحية فيها عجوز طاعنة في السن، 48 سنة و''بطلتها'' المدعوة ''ش• فتيحة'' التي كانت تقيم برفقة شقيقها ببلجيكا قبل أن تقرر الرجوع إلى الجزائر وتقيم بمدينة تلمسان، ثم ترتبط بالمدعو ''ب• خالد'' الذي يكبرها ب 31 سنة، يعمل طلاء للسيارات ويقيم بإحدى الفيلات بدالي إبراهيم، حيث قررت المتهمة التي كانت تعمل منظفة بإحدى الشركات الوطنية، حسب تصريحاتها أمام هيئة المحكمة ودون سابق إنذار في إحدى المرات، القيام بعملية سرقة، تصلح في الحقيقة سيناريو لفيلم بوليسي، إذ حملت بحقيبة يدها سكينين متجهة من مقر إقامتها صوب ساحة أول ماي بالعاصمة، وتختار إحدى العمارات ذات خمسة طوابق، لسرقة أي منزل يفتح أصحابه الباب لها، إلى أن انتهى بها المقام بشقة الضحية الطاعنة في السن، 48 سنة، أوهمتها بأنها موظفة بالمؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز، جاءت في مهمة تفقد عداد الكهرباء، ما جعل صاحبة الشقة التي كانت بمفردها تسمح لها بالدخول، إلى أن طالبتها المتهمة بتمكينها من قلم، وفاجأتها بعد عودتها به بسكين، مطالبة إياها بتسليمها كل ما لديها من مجوهرات وأموال، وبعد عراك حاد بين الطرفين، تمكنت المتهمة من جرح الضحية التي شرعت في الصراخ واستولت على قلادة ذهبية لتلوذ بالفرار وأوهمت الجيران بأن اللصة لازالت بالشقة، غير أن هؤلاء ألقوا عليها القبض وبحوزتها المسروقات والسكينين• وأنكر ''ب• خالد'' زوج المتهمة صلته بالأفعال التي ارتكبتها زوجته، مستغربا فعلتها على الرغم من أنها حسبه تعمل منظفة بإحدى الشركات مقابل 51 ألف دينار شهريا، وهو ما نفته النيابة العامة جملة وتفصيلا، حيث أوضحت أثناء مرافعتها بأن العملية تم التخطيط لها مسبقا، وتم اختيار الضحية بإحكام، مشيرة إلى أن المتهمة لديها طفلتين تدفع مقابل الاعتناء بهما في روضة للأطفال مبلغ 0006 دج شهريا، وهو ما ينفي حسبها ادعاء هذه الأخيرة بأنها تعيش حياة مزرية بدليل إقامتها بإحدى الفيلات بدالي إبراهيم برفقة زوجها الذي يعمل طلاء للسيارات متهمة إياه بالتخطيط والعقل المدبر لعملية السرقة، موضحة في السياق ذاته بأن المتهمة حاولت تضليل الجيران وأعوان الشرطة بادعائها بأنها موظفة بمؤسسة ''سونلغاز'' والتمست تسليط عقوبة المؤبد ضد المتهمين الإثنين• وأشار دفاع الطرف المدني بأن المتهمة سبق وأن تورطت في عملية سرقة بأحد المتاجر بالعاصمة، مطالبا بإدراج تهمة تكوين جمعية أشرار إلى باقي التهم المنسوبة إلى المتهمين الإثنين•