ينتظر أن تتم إعادة المدفع الجزائري، الذي يعرف ب''بابا مرزوق'' سنة 2012، بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، بعد 182 سنة من احتجازه من قبل السلطات الفرنسية بالمنطقة العسكرية لمدينة ''براست'' الفرنسي، حسب ما أكده المؤرخ بلقاسم باباسي لوكالة الأنباء الجزائرية، بعد مفاوضات عسيرة مع الطرف الفرنسي، قادتها لجنة مكونة من مجموعة من الشخصيات منذ سنة .1999 ويعتبر ''بابا مرزوق'' مجد البحرية الجزائرية، إذ ارتبط اسمه بالتاريخ الحربي الجزائري في العصر العثماني وهو مصنوع من البرونز. وتعود تسمية المدفع، حسب رئيس مؤسسة القصبة بلقاسم باباسي إلى ''كون قوة المدفع وطول مدى قذائفه أذهلت سكان مدينة الجزائر الذين اعتبروه هبة ورزق من الله وسموه بابا مرزوق''. ويبلغ طول المدفع سبعة أمتار ويبلغ مداه 4872 متر، ويشرف عليه أربعة من رجال المدفعية الأقوياء، وقد كان يحمي خليج الجزائر لغاية منطقة الرايس حميدو حاليا (بوانت بيسكاد). واستطاع مدفع ''بابا مرزوق'' لفترة طويلة صد حملات الغزاة والمحتلين، بدءا بحملة الأميرال أبراهام دوكيسن في .1671 وأكد باباسي مؤلف كتاب حول ''بابا مرزوق'' وعضو اللجنة المطالبة بإعادة المدفع، أن هذا الأخير كان أقوى سلاح دفاع في حوض المتوسط دون منازع لمئات السنين. ومباشرة بعد نقله إلى فرنسا عقب غزو الجزائر، أمر الأميرال غي دوبيري بعرضه على العامة في إحدى ساحات بريست ووضعت على فوهته كرة تحت قدم ديك، وهو لا يزال معروضا منذ 27 جويلية .1833