أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس على ما أشارت ''الخبر'' في أعداد سابقة حول السماح لمخابر أجنبية بالاستثمار في مجال اللقاح، على أن لا تكتفي هذه الأخيرة بالاستيراد، بل ستقوم بإنتاج اللقاحات بالجزائر. وأضاف الوزير على هامش تنصيب اللجنة الجزائرية-الأمريكية لمتابعة مشروع الشراكة في مجال البيوتكنولوجيا أمس بجنان الميثاق، أن الوزارة حاليا تجرى مفاوضات مع ثلاثة مخابر أجنبية أحدها كندي وآخر أوروبي، أبدت رغبتها في إنتاج اللقاحات بمختلف أنواعها بالجزائر، واتباع أحدث التكنولوجيات لصنع هذا النوع من الأدوية، والوزارة -يضيف ولد عباس- تتريث قبل الإعلان عن الموافقة؛ لما للقرار من أهمية في مجال سوق الدواء بالجزائر، موضحا أنه بعد منح الموافقة للمخابر المعنية أو حتى لمخابر أخرى لها صيتها عالميا، ستعمل بالتنسيق مع معهد باستور، على أن تنطلق العملية قبل نهاية السنة. وفي سياق ذي صلة، أعلن ولد عباس على انطلاق عملية تكوين صيادلة في''الصيدلة الصناعية'' عن طريق إرسال بعثات إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب النقص المسجل في هذا المجال في بلادنا وكذا للاستعداد لمرحلة جديدة تسعى الوزارة من خلالها تكثيف الإنتاج الوطني من الدواء وتقليص فاتورة الاستيراد، كما سيكون لكلية الطب وجامعة هارفارد الأمريكية توأمة من أجل الاستفادة من خبرة هذه الأخيرة لتطوير دراسة الطب في الجزائر. وعن اللجنة الجزائرية-الأمريكية لمتابعة مشروع الشراكة في مجال البيوتكنولوجيا ذكر ولد عباس أن أشغالها ستكون دوريا، وتقسم إلى لجنتين إحداهما يلتقي أعضاؤها كل ثلاثة أشهر، والأخرى كل خميس لتجسيد المشروع الذي تنوي الجزائر إطلاقه مطلع 2020 لإنشاء قطب امتياز بمثابة قطب إشعاع للقارة الإفريقية والشرق الأوسط، وشبيه بالقطبين الجهويين اللذين تم إنشاؤهما بكل من سنغافورة وإيرلندا، حيث سيكون مقره بمدينة سيدي عبد الله، ويأتي هذا التنصيب -يضيف ولد عباس- تتويجا لعقد الشراكة المبرم بين الجزائروالولاياتالمتحدة في 8 و9 جوان الماضي. تجدر الإشارة إلى أن مراسم التنصيب حضرها وزراء الشؤون الخارجية مراد مدلسي، والبيئة والتهيئة العمرانية شريف رحماني، والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي، وعن الجانب الأمريكي ممثلي المخابر المعنية بإنشاء قطب الامتياز، بالإضافة إلى ممثلة سفارة أمريكا بالجزائر.