9 مخابر أمريكية كبرى ستستثمر في الجزائر لإنتاج 70 بالمائة من الطلب الوطني على الأدوية - 26 مليون دولار تكلفة استيراد لقاحات الأطفال سنويا كشف أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أن 9 مخابر أمريكية كبرى لإنتاج الدواء ستستثمر في الجزائر عن طريق إنشاء قطب عالمي هو الرابع منه نوعه في العالم بعد كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وايرلندا وسنغافورة، مما سيساهم في توفير 70 بالمائة من الطلب الوطني على الأدوية . وأوضح ولد عباس في تصريح له على هامش الزيارة التي قادته أمس إلى قسنطينة، أن هذا القطب البيوتكنولوجي العالمي الذي سيتم إنجازه بمدينة سيدي بوعبد الله بالعاصمة، سيكون له فرع في مدينة قسنطينة ممثلا في مركز البحث البيوتكنولوجي الذي زاره أمس، مشيرا إلى أن زيارته لقسنطينة جاءت عقب الزيارة الرسمية التي قام بها منذ أيام إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي جاءت حسبه بدعوة من كبرى المخابر الأمريكية المتخصّصة في البحث وصناعة الدواء والتي تم التحضير لها منذ مدة طويلة، وأشار الوزير في هذا الصدد إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها الأمريكيون والتكنولوجيا المتقدمة التي يسخّرونها في البحث وصناعة الأدوية، حيث تم عقد لقاءات مع المسؤولين عن تلك المخابر كل على حدا وتم الاتفاق معهم على الاستثمار في الجزائر من أجل المساهمة في تقليص التبعية للخارج في مجال الأدوية، وكشف هنا عن تنصيب لجنة مختلطة أمريكية-جزائرية خلال الأيام القليلة المقبلة والتي ستضم عن الجانب الجزائري ممثلين عن وزارات الصحة والتعليم العالي والضمان الاجتماعي فضلا عن المختصين في الصناعات الدوائية، والتي ستشرف على أنشاء قطب عالمي هو الرابع من نوعه على المستوى العالمي، حيث توجد ثلاثة أقطاب أخرى مماثلة في كل من بوسطن بالولاياتالمتحدة ودوبلن بإيرلندا وسنغافورة، والتزم ولد عباس هنا بإنتاج 70 بالمائة من الطلب الوطني على الدواء محليا بفضل هذا الاتفاق، فضلا عن إنشاء مخبرين لإنتاج لقاحات الأطفال وتوفير فاتورة استيرادها المقدرة ب26 مليون دولار سنويا. يشار إلى أن مركز البحث البيوتكنولوجي بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، يضم مخابر للبحث في البيوتكنولوجيا المتعلقة بالفلاحة والصناعات الغذائية والصحة وغيرها والتي يشرف عليها إطارات جزائريون، ومن المقرّر أن يشرع هذا المركز قريبا بالشراكة مع الطرف الأمريكي في إنتاج اللقاحات الخاصة بالأطفال واللقاحات المضادة للجراثيم مثل جرثومة “H1-N1”. من جهة أخرى ولدى تطرقه إلى مسألة الخلل الموجود في توزيع بعض الأدوية، قال وزير الصّحة أن الموزعين الذين تم إحصاؤهم عبر التراب الوطني يقدّرون ب660 موزعا لكن 280 منهم فقط ينشطون حقيقة، موضحا أنه سيتم إلغاء رخص البقية، فضلا عن اشتراط الاستجابة لدفتر شروط خاص لمنح رخص توزيع الدواء مستقبلا، واعترف الوزير بوجود “لوبيات” في مجال توزيع الدواء بالجزائر، مؤكدا في المقابل أن الدولة ستستمر في دعم الذين يساهمون في إنتاج الدواء محليا ولا يعتمدون على الاستيراد فقط .وللإشارة فقد أشرف ولد عباس على تدشين قاعة متعددة الخدمات بالمدينة الجديدة علي منجلي، قبل أن يقوم بزيارة مركز البحث البيوتكنولوجي . هشام-ع