تسعى الولاياتالمتحدة لبعث عشرات العسكريين السابقين إلى ليبيا، قصد تعقب وتدمير الصواريخ المضادة للطائرات في مخازن القذافي، مع قلق المسؤولين الأمريكيين من إمكانية استخدام هذه الأسلحة لإسقاط طائرات الركاب، حسبما ذكرت أمس الجمعة وسائل إعلامية. وأوردت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية، عن مسؤولين في وزارة الخارجية، أن خبراء الأسلحة الأمريكيين الذين سيرسلون إلى ليبيا سيكونون جزءا من برنامج سريع التوسع تكلفته المالية 30 مليون دولار، يهدف لضمان أمن الأسلحة التقليدية الليبية في ظل أكثر النزاعات عنفا في ''الربيع العربي''. وأفاد المسؤولون أن 14 متعاقدا يتمتعون بخبرات عسكرية أرسلوا لمساعدة المسؤولين الليبيين، وتنظر الحكومة الأمريكية في إرسال العشرات. وأضافوا أن آلاف الكتيبات العربية والفرنسية والإنجليزية ستوزع في البلدان المجاورة، كي يتمكن حرس الحدود من التعرف على الصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية العسكرية، اندرو شابريو ''لم نر أي هجمات بالصواريخ تخرج من ليبيا.. ونحن نعمل قدر المستطاع للتعامل مع التهديد. إن الأمر يستدعي القيام بفارق حقيقي''. وعلى عكس العراق وأفغانستان فلا يتواجد جنود أمريكيون في ليبيا لضمان أمن الأسلحة. وقد رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما نشر قوات أمريكية هناك، تفاديا لإحداث غضب في الشرق الأوسط وداخل الكونغرس الأمريكي.