أفاد جمال سعدي، رئيس ''حركة الصحوة الوطنية''، أن الحركة تتجه لعقد لقاء وطني في نوفمبر المقبل لتحديد توجهها نحو إنشاء حزب سياسي جديد، أو الدخول في الانتخابات التشريعية القادمة بمرشحين أحرار، وهما احتمالان مرشحان للسقوط في حال ''استجابت القيادة الحالية لجبهة التحرير لمطلب إعادة عقد المؤتمر التاسع بشروط محددة''. ولا يرى جمال سعدي، وجود نقاط تقاطع كثيرة بين مطالب الحركة التي يتزعمها، وما يعرف ب''حركة التقويم والتأصيل''، من حيث أن ''الصحوة'' تطرح برنامجا للتغيير، في حين تكتفي ''التقويمية'' بمطلب ''الإطاحة ببلخادم''. وقال سعدي ''المشكلة أوسع من تنحية بلخادم، لأنه يوجد ستة آلاف بلخادم آخر''، لكن نقطة التقارب الوحيدة بين الحركتين تبدو واضحة، وهي ''وقف تنفذ رجال المال والمقاولين، ممن لا علاقة لهم بالنضال في قيادة الأفالان''. ويتهم سعدي ''أصحاب الشكارة'' بأنهم ''يغذون الصراعات العنيفة بين مناضلي الحزب الحقيقيين ليثبتوا في مناصبهم''، ويتحدث عن كيفية تصدرهم للمشهد القيادي في الأفالان، قائلا ''سابقا كان أصحاب المال يحاولون شراء مواقع في القوائم الانتخابية للجبهة، لكنهم مع مرور الوقت فكروا في أمر أقل جهد، وهو التنفذ إلى المناصب القيادية بواسطة هذا المال، دون الحاجة للمواعيد الانتخابية الموسمية''. وتحدث جمال سعدي، في لقاء بصحفيين بمقر ''الصحوة'' في الشرافة غربي العاصمة، أمس، أن ''التغيير بات ضروريا على قيادة جبهة التحرير الوطني، وإعادة عقد المؤتمر التاسع لأنه أساس المشكلة''، وتابع ''الحركة تتجه لعقد لقاء وطني بين 12 و18 نوفمبر المقبل في بجاية، لتحديد توجهها نحو إنشاء حزب سياسي جديد، أو الدخول في الانتخابات التشريعية القادمة بمرشحين أحرار''. وهما احتمالان مرشحان للسقوط في حال ''استجابت القيادة الحالية لجبهة التحرير لمطلب إعادة عقد المؤتمر التاسع بشروط محددة''. ويعتقد جمال سعدي أن قرابة أربعة ملايين مناضل في جبهة التحرير الوطني ''مهمشون''، مضيفا: ''هذه ملاحظات وقفنا عليها خلال سبعة أشهر من النشاط والتنقل من ولاية لولاية، حيث أن القسمات فارغة، والمناضلون يتنازعون بينهم بعنف''. ويتهم سعدي، القيادة الحالية للأفالان بشيئين اثنين: ''صناعة هزيمة الحزب، وأيضا تسببها، عن قصد أو جهل، في ظهور أسباب دعوات إحالة جبهة التحرير الوطني إلى المتحف''. وذكر جمال سعدي أنه ''من المفروض ألا تكون هناك علاقة بين الحزب والرئيس بوتفليقة، لأنه رئيس الجميع، وأعتقد أنه محرج من أزمة جبهة التحرير الوطني بعدما أسندت له الرئاسة الشرفية''. وقال أيضا: ''يفترض من الشخص القيادي القادر على تسيير الحزب ألا يحميه الرئيس، فمن يبحث عن حماية رئيس الجمهورية ضعيف وغير قادر''. ويعود رئيس ''الصحوة'' إلى ميلاد الحركة ''لمحاربة الفساد وتدهور معايير تسلق السلم لإطارات الأفالان للوصول إلى المجالس المنتخبة''، ويضيف ''الأفالان انحرف، للأسف، عن مساره التاريخي، كأنه نظام مبيت لاقتياده إلى المتحف''