توالت هذه الأيام الخرجات المضادة للقيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني، فبعد اللقاء الوطني الذي عقدته حركة التقويم والتأصيل بدرارية نهاية الأسبوع الماضي، جاء الدور هذه المرة على حركة الصحوة الوطنية لتعلن عن ندوة صحفية تنظمها اليوم بمقرها المركزي ببلدية الشراقة. من المقرر أن ينشط الندوة ممثلها جمال سعدي، رفقة إطارات من الحركة ورؤساء المكاتب الجهوية، لتوضيح جملة من الاختلالات والتحفظات التي سجلتها الحركة على مستوى عدد من المحافظات والقسمات وبعض النقاط المتصلة وبالسير الحزب. ويشتكي أعضاء حركة الصحوة الوطنية من التهميش والإقصاء الذي تعرضوا له من طرف بعض أعضاء المكتب الوطني للحزب، لاسيما المحسوبين على الجهات السهبية، ويعتقد البعض أن خلافات نشبت بين أعضاء من المكتب السياسي للحزب وممثل الحركة هي السبب في تشكيل الحركة التي ظهرت مؤخرا. ومن المنتظر أن يتطرق المشاركون في الندوة إلى جميع المراحل التي تطرق إليها الحزب وكيفية تعامل حركة الصحوة الوطنية معها، في إطار تمسك الحركة دائما ببرنامج رئيس الجمهورية وسياسته والإصلاحات التي أعلن عنها، بالإضافة إلى دعمها في الميدان. كما سيتناول المشاركون الأثر الذي سيترتب عن الطريقة التي يسير بها الحزب في الوقت الراهن على الاستحقاقات المقبلة وإمكانية التهميش والإقصاء الذي قد يطال عناصرها. وسيتم أيضا حسب ما أكدته مصادرنا، لتحضير الندوة الوطنية، التي ستكون شاملة وملمة بجميع النقاط التي نقشت خلال الندوة الجهوية لإطارات حركة الصحوة الوطنية، المنعقدة بولايات الشرق، حيث سجل حضور 13 ولاية، مع عدد من المجاهدين والمناضلين القدامى بالحزب. وأكدت المصادر ذاتها أن حركة الصحوة الوطنية تجتهد قدر الإمكان لتصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها القانوني، لان مستقبل الحزب بات مهددا، وهو ما سيتم وضع حد له خلال لقاء وطني يضم كل ولايات الوطن ينتهي بوضع خطة لتصحيح الأوضاع داخل البيت العتيد . ويكشف التحضير الذي تقوم به حركة والصحوة حالة التصدع والانشقاق التي هبت داخل بيت الحزب العتيد وأخذت في التوسع ويزداد عمقها أكثر فأكثر، خاصة وأن الاستحقاقات التشريعية والمحلية على مرمى حجر، مما يجعل جميع الاحتمالات تظهر وشدة الصراع بين الأطراف الثلاثة المتصارعة في الآفلان، أي القيادة التقويمية والصحوة تتوسع. وتعتزم الحركة الجديدة التي يبدو أنها تسير على نفس خطى الحركة التصحيحية لكن بوتيرة اخف ومناضلين مشكلين من القاعدة وليس القمة، وضع حد للتصرفات التي وصفوها بالغير قانونية، متهمين القيادة بالتقصير في معالجة الأوضاع واحتواء الأزمات وحل المشاكل المطروحة. بوصابة ع