نقلت العديد من الوكالات الإخبارية العالمية والمواقع الإلكترونية عن مصادر طبية بالمستشفى الميداني بساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء، أن خمسة محتجين قتلوا، يوم أمس، وجرح العشرات من المتظاهرين أصيبوا عند مرورهم أمام ''المستشفى الجمهوري'' بصنعاء، خلال مظاهرة احتجاجية شبيهة بتلك التي تعرفها يوميا مختلف مدن اليمن. وقدرت مصادر النشطاء عدد الجرحى بخمسة وأربعين شخصا، وحسب ذات المصادر، فإن هؤلاء الضحايا سقطوا برصاص قوات الجيش الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسانديها من مسلحي الحزب الحاكم، وقد كان من بين الضحايا عسكريون من القوات المنشقة عن الجيش اليمني والتي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، والذي كان أتباعه في مقدمة المسيرة الاحتجاجية. وبموازاة هذا تواصلت المظاهرات الصاخبة بسبع عشرة محافظة من محافظات اليمن، للمطالبة بضرورة رحيل الرئيس علي صالح وأركان حكمه المتشكلين أساسا من عائلته. وحسب ما جاء في برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن اشتباكات عنيفة سجلت بين جنود الفرقة الأولى مدرع المنشقة والقناصة في حي باب القاع. كما تحدثت نفس الوكالة عن حدوث اشتباكات عنيفة بين هذه الفرقة والقوات العسكرية الموالية للرئيس صالح في حي الجامعة القديمة وبالقرب من المستشفى الجمهوري وعند تقاطع شارعي هائل والزبيري في وسط صنعاء، وقد اشتدت المواجهات بين القوات الموالية والمنشقة عند الظهر، خصوصا على امتداد شارع الزبيري.