واصل اليمنيون أمس الأربعاء اعتصامهم بساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء، فيما انضم عدد من رجال القبائل في اليمن إلى المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وافاد مراسل قناة "الجزيرة" بأن جرحى سقطوا امس اثر اطلاق مسلحين بزي مدني النار على المعتصمين في مدينة الحديدة غرب اليمن. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن مصدر طبي ان 120 شخصا اصيبوا في مواجهات مع الأمن في الحديدة. وتصاعدة حدة التوتر في اليمن بعد مقتل زعيم قبلي في اشتباكات اندلعت الثلاثاء بين محتجين يطالبون باستقالة الرئيس صالح وبين أنصاره. وكان ثمانية متظاهرين على الأقل وثلاثة جنود، قد قتلوا منذ يوم السبت، في صدامات مماثلة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لقتلى الاضطرابات إلى ما يقرب من أربعين. وأوضح حزب الإصلاح المعارض في موقعه على الإنترنت أن مسلحين أشعلوا النار في مقره المحلي في محافظة الحديدة وهاجموا العاملين في المبنى فأصابوا خمسة أشخاص، اثنان منهم جروحهما خطيرة. وحمل الحزب الموالين للرئيس صالح المسؤولية عن الحادث. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن مسؤولي جامعة صنعاء أجلوا بدء الفصل الدراسي الثاني إلى موعد غير محدد، على خلفية مواجهات دامية استمرت على مدى أسابيع بين المحتجين المعتصمين أمام الجامعة وبين الشرطة والموالين لصالح. واوضحت "إن وزارة الداخلية عزلت قائد قوات الأمن في عدن بجنوب البلاد".